2025-05-10 11:04 م

العقوبات هي الحل في اليمن

2018-01-23
بقلم: رابح بوكريش
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السعودية والإمارات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، وقالت المنظمة في تقريرها السنوي لعام 2018- إن الانتهاكات التي ارتكبتها السعودية والإمارات في اليمن يرقى بعضها إلى جرائم حرب . وحمَّلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية في اليمن، خاصة وأن هجمات "تحالف العدوان" تتم بدعم مباشر منهما. لا شك أن الإنسان العربي يشعر بالآلام، ويتألم، ويتعذب بما يعيشه الشعب اليمني ، من دمار، وذبح، وتعذيب ، وجرائم ترتكب ضد الاطفال والنساء والشويخ والعجائز بواسط الطائرات السعودية والاماراتية وتدعيم غربي . والأسوأ من كل ذلك أنهم أغلقوا المجال الجوي، وفرضوا حصارا لتجويع المناطق التي يسيطر عليها حركة أنصار الله وحلفاؤهم، وهو ما يعني أن اليمنيين العاديين، بمن فيهم الأطفال، يموتون من القصف أو الجوع أو بوباء الكوليرا المتفشي في أوساط اليمنيين منذ أن بدأت الحرب . لذلك اعتقد ان فرض عقوبات على هؤلاء القتل أصبح أكثر من الضروريات لوقف المجازر والمذابح التي يرتكبها التحالف العربي ، انه من العار ان يتحالف العرب مع الغرب من اجل تدمير شعب عربي وتشريده . وفي ذات السياق تنوي هولندا التحقيق بانتهاكات السعودية باليمن من خلال مشروع قرار قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة . لهذا السبب وغيره اعتقد أن الأجواء الدولية ملائمة ،اكثر من أي وقت مضى، للقيام بتحرك كبير في مجلس الأمن الدولي لمعاقبة المتورطين في الأزمة اليمنية . كما أن الأجواء ملائمة ايضا في الرياض بسبب فشل هذه الحرب فشلا ذريعا وانقلاب الأمور الى الوصول الى سقوط صاروخ بالستي على العاصمة الرياض. صحيح أن القبول بالهزيمة شيء غريب في نفس الحاكم العربي ، ولكن عندما يفرض عليه الغرب عقوبات يصبح مثل السلحفاة . الحقيقة التي يجب ذكرها هنا وهي ان الوضع في اليمن خطيرا جدا، بسبب ما يجري هناك من حروب بالوكالة وتدخل عدة اطراف في القضية. و بالرغم من تسارع وتوسع الاتصالات الهادفة الى ايجاد مخرج معقول ،فأن كل فريق بقاء متمسكا عند مواقفه المتشددة والخاسر الأكبر في كل ذلك هو الشعب اليمني .