السؤال الذي يطرح نفسه بقوة:
لماذا لا تنهض شعوب هذه الامة غضبا على النظام الوهابي السعودي، الذي يواصل تآمره على قضايا الامة وساحاتها وشعوبها وجيوشها؟! ما تعيشه الأمة العربية من كوارث وويلات وعدم استقرار هو النظام التضليلي في الرياض.. يمول الارهاب ويرعى عصاباته، وفتح خزائن أموال النفط تمويلا لحروب ومؤامرات اسرائيل وأمريكا، ويتباهى أنه أداة تخريب في اليد الصهيونية الأمريكية، وفي كثير من الاحيان يتحدث باسم الأمة التي يتآمر عليها.
النظام الوهابي السعودي، ما كان ليواصل خيانته، لولا صمت الأمة، وما كان ليقود عملية تصفية أقدس قضية للأمة.. قضية فلسطين، لولا سكوت الأمة، على نظام مرتد ارتكب وما زال المذابح والمجازر بحق شعوب الأمة في أكثر من ساحة.
لماذا لا تنهض هذه الأمة قصاصا وملاحقة واجتثاثا لنظام مارق تحول الى مقاول لتل أبيب وواشنطن.
والمخجل ان القادة العرب، اما متخاذلون يدورون في فلك نظام الحقد في الرياض، أو يخشون خيانته وتآمره، ومنهم من ينتظر عطايا هذا النظام التكفيري، هؤلاء الحكام ينتظرون ساعة لقائهم بالملك المريض ونجله المأفون في قمة السقوط بالدمام، ليملي عليهم بنود سياسة، ويوقعون على بيان يتاجر به، ومطالب كتبتها اليد الصهيونية الأمريكية، في مقدمتها، أن لا عدو للأمة الا ايران، وأما اسرائيل "قشقيقة مظلومة"... بيانا يفتح الأبواب لتصفية قضية فلسطين، وفتح أبواب التطبيع.
لماذا ، لا تنهض الامة وتخرج شعوبها في مظاهرات ومسيرات عارمة تندد بهذا النظام السعودي المرتد، وتقتحم سفاراته في عواصم الأمة؟!
عندها فقط.. سيوقف النظام الوهابي تآمره، ويعود أركانه الى جحورهم مذمومين مدحورين خاسئين.