2025-05-09 10:58 م

ترامب رئيسٌ من ورق .. سورية ومعادلة الصاروخ بالصاروخ

2018-05-11
بقلم: ميشيل كلاغاصي
في عالمٍ عجيب مزيف تسيّدته الوحوش , فقد فيه الإنسان قيمته وقيمه بعدما أغواه المال والشهوة , فيحصد الشرّ كل محاصيل الزرع , ولايترك وراءه حتى حبة الزيوان ..هكذا قرر العالم فرز أخياره عن أشراره وما بين الحرية والديمقراطية جاء من يقرر عن الشعوب ويقودهم نحو الهاوية. لكم أن تفرحوا وتبتهجوا , فأوروبا قادت العالم إلى أن حبلت وأنجبت مولودا ً ودعته أمريكا, ومن منكم لا يعرف أمريكا, وكيف أصبحت "أمريكا"... تعالوا إلى لاس فيجاس لنلعب بالعالم , وبمصير العالم , وندحرج رؤوس البشر ... فسأدعوك هتلر وأنت نابليون وهذا ترامب وذاك ابن سلمان , كن صهيونيا ً أو داعشيا ً لا فرق فالمهم أن نلعب بالبشر ونتحدى إلههم, ونجعلهم خدما ً في المشروع الشيطاني.... لنعد إلى البداية ولتبدأ الحكاية ... مع اكتشاف كريستوف كولومبس القارة الجديدة , أخذ الشر يتبلور ويتصاعد بشكلٍ مخيف, مع تبلور الشخصية والكيان الأمريكي وبدأت الحروب القذرة ولم تنته حتى مع إعلان استقلال أمريكا لا بل استمرت ومن دون تتوقف حتى يومنا هذا, واستمر البحث عن الهيمنة والسيطرة على مقدرات الغير, وأرسلت جيوشها إلى ما وراء البحار وحول العالم , همّها المال بعيدا ً عن أي قيم حضارية وأخلاقية وإنسانية , فيما دأب رؤساؤها على التغني بتاريخها وبرجالاتها وبتميزهم كشعب وأمة أمريكية رائدة, حتى أن الرئيس باراك أوباما خاطب الأمريكيون بقوله : "أنتم استثنائيون" !. من قاد كل هذه الحروب ومن أنتج أفكارها ؟ كيف للشرور والجرائم أن تغدو صفة جماعية لمخططين ومنفذين عبر كل العصور, يهلل لها دائما ًجماعة المستفيدين والقادة والرؤساء والبطانة المحيطة بهم , دون أن يروا شلالات الدماء أو أحزان اليتامى وتدمير الإنسان والأوطان؟ لقد تحولوا لأرتال قطعان وجيوش متوحشة , يفاخر ويتباهى بها الأمريكيون , مجرمون قتلة وغزاة محتلون سارقون , ولا يحتاج الأمر سوى للتذكير بأفعالهم على مدى التاريخ , وإعتمادهم استراتيجية الحروب والقتل والإغتيالات , في ظل قادةٍ لا يترددون بالقيام بأي شيء, فلا يغرنكم مظهرهم ولا إدعائاتهم المزيفة في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان , ويبقى من المثير للدهشة , استمرار إنتاجها العلني لسلالات الشر والإجرام , فاللعب أصبح على المكشوف وباتت وجوه من يحكمون ويتحكمون معروفة ومتوقعة , وبات العالم يتأكد يوما ً بعد يوم أن الحثالة يحكمون الولايات المتحدة الأمريكية وغالبية الدول الأوروبية التابعة , ولكم أن تستعرضوا بعض الشخصيات الأمريكية الحالية لتعرفوا من يهاجم أوطاننا العربية ومن يحارب حياتنا وطموحاتنا وأحلامنا ويسرق حتى ابتسامة أطفالنا , ممن لا زالوا أحياء وحاليين وممن يشغلون أو سيشغلون المناصب , فمن منكم لا يعرف الرئيس ترامب , جون بولتون , كوندي رايس وجيمس كومي , وكولن باول , ونيكي هيلي...إلخ, ولنبدأ ببعض الأسماء والتي قد نكون مجهولة لدى البعض في عالمنا العربي , لكنهم فاعلين في الإدارة الحالية , كي نساهم في تعرية هوية أعدائنا: 1- راشيل كروكس - التي سبق لها واتهمت ترامب بالتحرش بها جنسيا ً في العام 2005، فازت بالأمس في الإنتخابات التمهيدية في ولاية اوهايو , وقد نراها أمينة خزينة الولاية , وربما وزيرة للخارجية الأمريكية !.. 2- جينا هاسبل - التي تقترب من إعلانها رئيسة لوكالة الإستخبارات الأمريكية , وتنتظر ترشيح الكونغرس , في وقتٍ يعرف فيه الأمريكيون أنها صديقة الرئيس ترامب وأنه هو من رشحها لهذا المنصب , على الرغم من بعض التظاهرات ضدها لضلوعها ودورها فيما بات يعرف بلجنة تعذيب السجناء , هذه جينا هاسبل التي رفضت إن تجيب قبل 48 ساعة وفي استجواب على السؤال: هل "التعذيب" أمرٌ لا أخلاقي !. 3- محامي ترامب السابق مايكل كوهين – لايزال حرٌ طليق دون حساب , والذي تصفه الصحافة ب" كلب ترامب الشرس" , والذي حكم بإسم سيده وقبض له وعوضا ً عنه , دفع مؤخرا ً 130 ألف دولار لممثلة إباحية ادعت علاقة ً جنسية مع ترامب من أجل إسكاتها , بعدما تلقى مبلغ 500 ألف دولار دفعها له ترامب تحت ما سمي "مصروفات عارضات" !.. بالإضافة لتلقيه رشاوى من شركتي إتصالات مقابل حصولهما على عقد مع البنتاغون. 4- تعيين "اولي