2025-05-11 12:18 م

الوعد الانتخابي الذي لن يحققه ترامب

2018-06-07
بقلم: ايهاب شوقي
نقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب سفارة الكيان الصهيوني الى القدس وألغى الاتفاق النووي مع ايران كما وعد، كما يقوم بفرض سياسات “حمائية” وملاحقة المهاجرين. ولكن هل حققت وعوده المجنونة ما تعهد به من عودة امريكا الى “عظمتها”؟

نشك في ذلك كثيرا، فهو يسير بخطوات حثيثة لفقد حلفاء أمريكا وايذائهم، ويخدم أعداءه أكثر مما يضرهم. والتأمل في مشاهد ثلاثة يمكن ان يوضح كم المعرفة بحمق ترامب، داخل وسائل اعلام ومراكز أبحاث أمريكية كبرى، اقرت بأن سياسات ترامب تفيد اعدائه وتضر بحلفائه وتابعيه.

المشهد الاول:

رغم موجة المفاوضات التي جرت في اللحظة الأخيرة مع أكبر الشركاء التجاريين لها – كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، مضت الولايات المتحدة قدما وطبقت تعريفة بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب و 10 في المائة على واردات الألومنيوم من هؤلاء الشركاء التجاريين الثلاثة، منهية الإعفاء المؤقت الذي تمتع به أكبر الشركاء التجاريين لها.

وقالت سيسيليا مالمستروم مفوضة الاتحاد الأوروبي للتجارة في بيان صحفي “اليوم هو يوم سيء للتجارة العالمية”. “هذه هي الحمائية ، بصورة نقية وبسيطة”.


وقال المحللون الامريكيون، انه يبدو أن التعريفات الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس الماضي ، تهدف إلى التعامل مع وفرة الإنتاج الضخمة في سوق الفولاذ العالمية التي دفعت الأسعار إلى الانخفاض وأدت إلى تدفق الواردات إلى الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى الناضجة.

لكن الإجراءات العقابية التي اتخذتها الإدارة ضربت كل الدول تقريباً باستثناء تلك المسؤولة عن فائض العرض العالمي ومعظم مشاكل قطاع الصلب وهي الصين!

فقد قفز إنتاج الصلب الصيني في شهر أبريل بنسبة تقرب من 5