لا يستطيع الانسان العربي إلا أن يقشعر جلده فزعا مما تقوم به الامارات العربية في اليمن وليبيا ومصر والصومال وسوريا وقطر وغيرها من تدمير وتخريب وقتل عشوائي . وكل من يحمل ذرة من الاحترام للحياة البشرية لا يسعه ألا أن يندد بهذه الأعمال الاجرامية ويدعو من صميم قلبه بأن تتدخل العناية الربانية وتمحو نظام الامارات العربية من الأرض. فكل يوم يمر بنا نطلع فيه على مؤامرة جديدة في العالم العربي والدليل على ذلك ما كشفه تقرير فرنسي " تورط دولة الإمارات في انقلاب بتونس، بالتخطيط مع وزير الداخلية التونسي المقال . وكشف التقرير ايضا أن الهدف منه كان إبعاد حركة النهضة عن الحياة السياسية، لافتا إلى أن المخابرات الفرنسية والجزائرية والألمانية كشفت المخطط وأبلغت به السلطات " والحرب الاقتصادية الشرسة التي تشنها أبوظبي ضد الدوحة وغيرها .والواقع أنني لا أتهم الشعب الاماراتي كله لآن هناك ناس حكماء وطيبون ولكن أتهم الطغمة الفاشية الحاكمة . الحقيقة الواضحة تماما هي أن دولة الأمارات العربية ضعيفة وليس لها من يد ناعمة تستطيع بها أن تخطط لما تقوم به دولتهم . لآن من المفروغ منه أنك قبل أن تعتزم عملا يجب أن تفكر في القدرة على تنفيذه " وهذا ما لا يوجد في الامارات ونحمد الله عن ذلك " .على كل حال لقد أدركت الحكومة الاماراتية الآن إدراكا تاما أنه من المستحيل لأبوظبي أن تلعب دور سياسي عالمي بالرغم من الأموال الطائلة التي صرفتها من اجل ذلك ؟ ! مادامت تفتقد لليد الناعمة . نحن نفتخر بما قامت به الامارات من انجازات عمرانية ، ولكن النظام الحالي انحرف انحرافا خطير ...ولو كان المرحوم زياد على قيد الحياة لما حدثت كل هذه الانحرافات . من الحيوي الذي لا مفر منه هو أن يسلم الشباب الاماراتي المشعل وافتكاك السلطة من الأيدي المحتكرة ...لأن شعب الامارات أحس أن كيان دولته أصيب في الجذور. الشعب الاماراتي صامت حاليا لكن من الممكن أن ينفجر عندما يحين الوقت .
أكذوبة : للأمارات العربية يد ناعمة
2018-06-17
بقلم: رابح بوكريش