بقلم: رابح بوكريش
أقام سعادة السفير البرتغالي لدى الجزائر" كارلوس أوليفيرا " حفل استقبال
بمناسبة اليوم الوطني. حضر الحفل ممثل الدولة الجزائرية إضافة إلى العديد
من البرلمانيين الجزائريين وجمع غفير من السفراء المعتمدين لدى الجزائر
ورجال الثقافة والاقتصاد ورجال أعمال برتغاليين. وثمن سعادة السفير في
كلمته خلال الحفل.. العلاقات التي تربط بين البرتغال والجزائر والتي تشهد
تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة وقال سعادته " كانت هذه العلاقات
تحكمها جملة من المعطيات، منها القرب الجغرافي للجزائر من البرتغال " ...
للتذكير فإن العلاقات الجزائرية البرتغالية قديمة وهي من بين الدول
الأوروبية التي كان لها الوزن والاعتبار في تاريخ علاقات الجزائر
الدولية: البرتغال بالرغم من وجود فترات تكدر فيها صفو علاقات الدولتين.
وهذا ما كان يؤدي بالدول الأخرى الى طلب وساطتها لدى حكام الجزائر،
والتأكيد على أن تعامل بمثل ما كانت تعامل به من تقدير وخاصة بعد هدنة
سنة 1810 بين الجزائر والبرتغال ، وانتفع الطرفين بنتائج هذه الهدنة الى
أن تلقى الداي حسين رسالة من ملك البرتغال يطلب فيها مراجعة معاهدة سنة
1813 لأسباب سياسية واقتصادية خاصة بالبرتغال. وفي الوقت الحالي يقول
سعادته" العلاقات الاقتصادية الثنائية تشهد تطورا وتوسعا ونحن نعمل على
تحقيق المزيد من التقدم والمشاريع بين البلدين" كما يشاطران منتديات
مشتركة، لاسيما في إطار 5+5 التي تجمع بلدان جنوب غرب أوروبا الخمس
وبلدان المغرب العربي الخمس». وقال : إن البرتغال بصفته عضوا في الاتحاد
الأوروبي، يشاطر الجزائر " جهود تفعيل تعاون يعود بالفائدة على الطرفين"
، موضحا أنه على الصعيد الثنائي تعد العلاقات الاقتصادية جد متوازنة . في
الأخير اشاد سعادته بالتجربة الجزائرية في مجال القضاء على التطرف. لا
بالغ عندما اقول : أن السفير البرتغالي في الجزائر يعتبر من أنشط السفراء
الأوروبيين، ويبدل أقصى جهده لتطوير العلاقات الجزائرية البرتغالية في
جميع المجالات.العلاقات التاريخية بين الجزائر والبرتغال
2018-06-29