2025-05-07 11:53 ص

جرائم ضد الروح وضد الانسانية في اليمن

2018-07-13
بقلم: رابح بوكريش
مختلف الأوساط السياسية العربية أخذت تشعر كل يوم أكثر بخطورة العلاقات الاماراتية - الإسرائيلية ، وبضرورة اتخاذ موقف عربي واضح إزاء هذه القضية . في هذا الصدد قالت مصادر متعددة " أن هناك طاقما استخباريا اسرائيليا داخل الممثلية على اتصال مباشر مع المستشارين الأمنيين الاسرائيليين الذي دفعت بهم القيادة الاماراتية الى مفاصل الدولة، ويشاركون في الخطط العدوانية التي تشارك الامارات في تنفيذها ضد الشعب اليمني، وهم يتلقون رواتب عالية، اضافة الى تولي ضباط أمن اسرائيليين، الاشراف على الدوائر الضيقة من الحراسات الأمنية، خاصة تلك التي تحيط " . هذا ما جاء في بعض المصادر وهو كلام واضح جدا لا يسمح للعرب بأن يتساءلوا الى أين يتجه النظام الاماراتي . وليس هذا هو الدليل الوحيد على ذلك ، بل إننا نستطيع أن نشير أيضا الى أن أبو ظبي أصبحت واحدة من أهم مناطق العمليات الأمنية والاستخبارية والتجارية للاحتلال في المنطقة العربية. وكشفت وسائل إعلام عبرية في وقت سابق، عن تعاقد الإمارات مع شركة " إيه جي تي" الأمنية الإسرائيلية لتأمين حماية مرافق النفط والغاز مقابل عوائد مادية، ويشمل التعاقد إقامة شبكة مراقبة مدنية في أبو ظبي . من جهة أخرى.. الجرائم الكبرى التي تقوم بها الامارات العربية في اليمن : " إن عمليات القمع والبطش التي تقوم بها القوات الاماراتية في اليمن لا تقف عند حد الحرب بل إنها تصل الى التعذيب الجسدي والجنسي بالإضافة الى ذلك وجود سجون سرية تمارس فيه كل اواع التعذيب التي لا تخطر على بال وبحسب المعلومات التي أوردتها وكالة أسوشيتد برس ، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد “شواء” السجين على النار. إن مأساة شعبنا اليمني هي أنه يشعر بكونه قد جرح في كرامته ، والانسان العربي ، يشعر أكثر من غيره بهذه المأساة ونتألم أكثر من غيرنا بهذا الألم ، ونتعذب أكثر من غيرنا بهذه المرارة . الواقع أنه لا يوجد أي سبب منطقي يجعلنا فيه نؤمن أن الحرب في اليمن ضرورية .. وقد ارتكب التحالف العربي أخطأ لا تحصى ؟ عندما اعلن عن العملية العسكرية في اليمن ، ومن المؤكد أن هذه الأخطاء ستؤدي الى مصير أسود محتوم . السؤال المحير هنا هو : كيف لشبه دولة لا يتعدى عدد سكانها الاصليين المليون نسمة تريد توسيع نفوذها في العالم العربي ؟؟!!