بقلم: د. علي عليان

منذ نهاية القرن التاسع عشر و الحركة الصهيونيه تريد ان تثبت ان اليهود قوميه و قد فشلوا في ذلك لان اليهود هم بشر اعتنقوا الديانه اليهوديه من اثنيات و قوميات مختلفه فهناك عرب اعتنقو الديانه اليهوديه وهناك الخزر اعتنقو الديانه اليهوديه وهذه الاثنيات لا يجمعها اي شئ الا الدين فهل نستطيع اعتبار ان المسيحين في كل العالم قوميه مسيحيه و هل نستطيع اعتبار كل المسلمين في العالم قوميه واحده ؟ القوميه هي مجموعه كبيره من البشر يوحدها عدة عوامل اهمها اللغه و الارض و الاقتصاد والتاريخ المشترك الخ من هذا المفهوم لايمكن اعتبار اليهود امه مهما حاول نتنياهو و بدعم من المسيحيه الصهيونيه والمسلمين الصهاينه فقانون القوميه الذي وافق عليه الكنيست الصهيوني ما هو الا خطوه على طريق اجبار العالم على الاعتراف بان اليهود قوميه هذا اولا ثانيا ان كل من اعترف باسرائيل كدوله هو الان يعترف بان اليهود في كل انحاء العالم قوميه و ودولتهم اسرائيل وااستباقا لما سيطرح مما يسمى صفقة القرن فان كل الدول العربيه التي من المحتمل ان تعترف بدولة اسرائيل ستعترف ضمنا بان اليهود قوميه و للاسف المسلمين الصهاينه يوافقون على ذلك قبل اقرار القانون و قد يكون بالتنسيق معهم كما هو الحال في ما يسمى صفقة القرن ثالثا . ( أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي، وفيها قامت دولة إسرائيل.) في هذ القانون لم يحدد حدود هذه الدوله المصطنعه فهل حدودها من المتوسط حتى البحر الميت ام لجده جنوبا ام الى عدن و مضيق باب المندب جنوبا وهل ستصل الحدود شرقا الى الفرات ام بخر قزوين مسقط رأسهم و غربا الى نهر النيل ام الى الدار البيضاء حيث اكثر المستشارين لملك المغرب من معتنقي الديانه اليهوديه رابعا (دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وفيها يقوم بممارسة حقه الطبيعي والثقافي والديني والتاريخي لتقرير المصير.) في عام ال48 شرد بعض الشعب الفلسطيني بعد المجازر و المذابح و خذلان الدول العربيه و تامرها على امل العوده بعد اسابيع اما النص الحالي فالمراد منه عملية ترانسفير للفلسطينين الموجودين على ارضهم رغم انف الحركه الصهيونيه وتهجير سكان الضفه الغربيه خامسا (ممارسة حق تقرير المصير في دولة إسرائيل حصرية للشعب اليهودي.) ان حق تقرير المصير طرحته منظمة التحرير في سبعينيات القرن الماضي (حق العوده و تقرير المصير و الدوله الوطنيه المستقله) ولكن في هذا القانون يعتبر كل يهود العالم هم مواطنين لدولة اسرائيل اي لم يحدد من هم مواطني دولة اسرائيل و السكان الاصليين مستثنيين من هذا الحق وليس لهم حقوق و يمكن تهجيرهم سادسا ان كل القدس غربيه و شرقيه اي القدس كامله بشكلها الجغرافي هي عاصمة اسرائيل وما يطرح عن ابو ديس كلام فارغ وكل ما طرح من اوسلو حتى الان هو حبر على ورق و كل ما طرحته مجمزعة اوسلو كان كذبا على الشعب الفلسطيني ويرقى الى درجة التواطوء سابعا القانون يعطي اسرائيل الحق في التدخل في اي دوله من دول العالم بحجة حماية مواطنيها و مساعدتهم على احياء تراثهم و ان يتقلدوا اعلى المناصب وتجير مناصبهم لصالح اسرائيل وليس الدوله التي يحمل جنسيتها وهذا ما هو حاصل في اوروبا و اميركا و باقي دول العالم لم يعرف التاريخ قانون اكثر عنصريه من هذا القانون قانون يفرض عنصرية الدوله و يهوديتها ليس في فلسطين فحسب بل على العالم اجمع و اخيرا هذا القانون منافي لكل المواثيق و القرارات الدوليه تحت سمع و بصر الامم المتحده و امينها العام.