بقلم: عبدالفتاح السعدي
نعم ؛ ومن الممكن أن ندركَ هذا عَبر قراءةِ الواقع السياسي ومجريات الأحداث وتقارير المراقبين ، ولن نذكرَ هنا الأسبابَ ؛ لأنّها مدركةٌ من جميع المناضلين والمهتمين ، ولكننا سنوازنُ بين نضال اليمنيين في الجزيرة العربية ونضالِ الفلسطينيين في الأراضي المحتلة . فكلا الشعبين مُخلص في مقاومته وجهاده، وكلاهما يقدم الغالي والنفيس في سبيل الحرية والاستقلال . لكن الشعب اليمني يتخذ مساراً مجدياً سيوصله حتماً إلى هدفه على الرغم من جبروت التحالف الشرير الذي سعى إلى إذلاله ، وإعادته إلى حضن اليهود - آل سعود - فأين تكمن تلك الأسرار التي ستمكَّنُ هذا الشعبَ من الانتصار ؟ تكمُنُ في توجّهين اثنين . وعلى شعبنا الفلسطيني أن يقتدي بهما . أولهما : تلك المرجعيّةُ الواعيةُ التي وحَّدت اليمنيين ، ووجّهتم نحوَ المسارِ الصحيح ، وأشاعتْ بينهمُ العدالةَ الاجتماعيّةَ الصارمةَ ؛ والثانيةُ هي استخدامُ العلومِ والتكنولوجيا الحديثة . والعملُ ليلَ نهار على الإعداد والتّصنيعِ العسكريّ المُجدي . فهل يستطيعُ شعبُنا الذي قدّم آلاف الشهداء على مدى سبعين عاماً أن يتشرّب هذين التوجهين ، ويتخذهما سبيلاً للنصر والتحرير ؟ نتمنى ذلك تقديساً لدماء الشهداء ، وإكراماً لبيتِ المقدسِ وأكنافه . * شاعر وكاتب عربي فلسطيني سوري