بعد كل معركة يحسم فيها الجيش العربي السوري، نرى بأنه يتم بعدها تفاهمات برعاية دولية، لخروج المسلحين مع عوائلهم إلى إدلب، ويمكن القول بأنها باتت المحطة الأخيرة قبل انتهاء الأزمة السورية، هكذا تبدو الصورة بعد الانتهاء من ملف الجنوب السوري، فإدلب كما نرى تعود إلى الواجهة من جديد، لا سيما بعد الانتهاء من ملف درعا، لكن سؤالا بات يطرح هل باتت محافظة إدلب تشكل أول اختبار للعلاقات التركية الروسية بسبب أن العلاقات ليست كما يجب.
ومن هنا بدون شك يمكن القول بأن إدلب على ما يبدو بأنها باتت المحطة الأخيرة من حربٍ طالت على سورية، لكن هناك بحسب ما يرد من أخبار جهودا تبذل من أجل تجنيب إدلب مصير درعا، لكن فمن يتابع ما يرد من أخبار فيرى بأنها باتت مسرحا لعمليات اغتيال بين المجموعات المسلحة، مما بات الوضع فيها خطيرا، لكن هناك آلاف المقاتلين من عشيرة بني عز ينتظرون الإشارة من النظام السوري لاقتحام إدلب، رغم أن أنقرة تحاول تجنيب معركة قادمة ضد إدلب. فالتساؤلات بشأنها باتت تطفو على السطح مرة أخرى..
لكن ما من شك فالمتتبع للأحداث في سورية يرى بأن سورية باتت كملفات، وكل ملف ينتهي بالحسم كما رأينا في الغوطة ودرعا واليرموك يتم بعدها اتفاقات تسوية بوساطات دولية، فملف إدلب على الطاولة، فهل باتت إدلب آخر محطة من حرب دمرت سورية، ونزح الملايين من سكانها إلى أوروبا ودول الجوار؟ فروسيا تريد إنهاء الأزمة السورية لتجنيب سورية مزيدا من الضحايا والدمار، ولذلك تسعى لحل سياسي من شأنه أن ينهي أزمة سورية ..
إدلب المحطة الأخيرة قبل انتهاء الأزمة السورية
2018-08-03
بقلم: عطا الله شاهين