2025-05-03 10:35 ص

سيناريو الكيميائي لن يوقف عملية تحرير إدلب ...

2018-08-31
بقلم: جمال العفلق
يمتلك الغرب ترسانة لا يستهان بها من الأسلحة النووية ، والحصة الأكبر في الولايات المتحده الأمريكية ، كما يدعم الغرب العصابات الصهيونية التي تمتلك لمجموعة من الأسلحة المحرمة دوليا" بالإضافة لترسانة نووية ، والتاريخ لم يسجل اي اعتداء نووي إلا من قبل الولايات المتحده الامريكية على اليابان في منتصف القرن الماضي وبعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثاني ، أما ألأسلحة المحرمة دوليا فانحصر استخدامها بين الولايات المتحده الأمريكية والعصابات الصهيونية ومازالت أثار اليورانيوم موجوده في العراق وافغانستان وجنوب لبنان وقبل تلك المواقع في فيتنام ودول أخرى شاركت بالحرب عليها القوات الأمريكية أو دعمت الحرب عليها . ونحن اليوم لسنا في صدد الدفاع عن أنفسنا فسيناريو الكيميائي ليس جديد علينا ومكرر منذ خمس سنوات في سورية وبنفس الطريقة الساذجة التي تمارسها مجموعة ما يسمى (( اصحاب القبعات البيضاء)) تلك المجموعة التي تم تدريبها وتجهيزها في بريطانيا وتمارس أعمالها اليوم من تركيا. فالحديث عن وجود أو عدم وجود كيميائي في سورية هذا أمر أصبح من الماضي عند السوريين لأن المشهد العراقي مازال حاضر في ذاكرة أحرار العالم والعالم اليوم يفهم تماما أن كل التقارير الدولية والإنسانية والعسكرية هي تقرير مسيسة وتخدم فقط مصالح دول العدوان وتخدم الصهيونية العالمية ، وإلا ليخبرنا هذا المجتمع الدولي ما معنى إنتشار وباء الكوليرا في اليمن ؟ وتحالف العدوان السعودي يمنع وصول الدواء والأطباء والشعب اليمني محاصرأليس هذا أخطر من استخدام السلاح الكيماوي ؟ وماذا يسمي الضمير العالمي تلك المجازر ؟ وماذا يمكن ان نسمي مجازر العصابات الصهيونية في فلسطين المحتله ؟ أليس الغاء حق العوده لشعب بأكمله هو جريمة إبادة جماعية تقودها الولايات المتحده الأمريكية ويسوق لها عرب المال الفاسد ، وهذه ليست مقارنة لتبرير فعل مشابه لأن المقارنة هنا ظلم لنا ، فالجيش السوري لم يستخدم السلاح الكيميائي وكان يمكن ان يستخدم هذا السلاح إذا قبلت سورية قطع علاقتها بالمقاومة وتوقفت عن دعمها وكان يمكن ان يستخدم الجيش السوري هذا السلاح إذا قطعت سورية علاقتها بطهران ، فقياس الجرائم ضد الإنسانية لدى الولايات المتحده الأمريكية تعتمد على مصالحها فقط ومرتبطه ارتباط وثيق بمصالح العصابات الصهيونية لهذا كله نجد أن القبعات البيضاء التي تم سحبها عبر الأراضي العربية المحتله من قبل جيش الإحتلال الصهيوني هي التي تمارس الأعمال القذرة ضد الشعب السوري وتسوق تلك الأعمال متهمة الجيش السوري فيها لأن الإعلام الصهيوني يسوق لتلك الأفلام ويقدمها على أنها دليل قطعي ويتم تحريك الاساطيل والجيوش بناء على تلك الأفلام المصنوعة في غرف الإستخبارات لا لأنها واقع بل لانها تخدم مصالح دول العدوان ، واليوم يتم اختطاف الأطفال في أدلب ويتوقع استخدام المخطوفين من الأطفال والنساء في تلك الأعمال القذره وهذا بتخطيط مخابراتي بريطاني أميركي وتمويل سعودي وعربي وتنفيذ مجموعات المرتزقة ، والتقارير تؤكد وجود خبراء غربيين في ادلب لتنفيذ تلك الاستعراضات بالتعاون مع الجماعات الإرهابية لإعطاء الولايات المتحده المبرر الكافي اعلاميا لضرب سورية . فنفس الحملة الأعلانية سبقت تحرير حلب ومن ثم الغوطة وتدخلت اسرائيل مرارا لإنقاذ الجماعات الإرهابية وحاولت الولايات تحريك داعش في الجنوب وبادية الشام أثناء تحرير حوض اليرموك وفشلت بذلك ، واليوم إدلب هي الهدف المعلن عنه للجيش السوري وتحرير إدلب لن يكون بالأمر الهين ولكنه بالتأكيد ليس بالمستحيل على جيش استطاع التنقل على امتداد كل الأراضي السورية وحقق الإنتصارات وأعاد بسط يد الدولة وأعاد الشرعية ، فالمساومة على ملف الكيميائي لن يغير شيء ولا يمكن أبقاء مدينة سورية تحت حكم الجماعات الإرهابية مهما كان الذي يدعمها أو يمولها ، فالتوقف عن تحرير ادلب استجابة لتلك التهديدات البلهاء التي تطلقها الولايات المتحده يعني بالنسبة للسوريين تسليم سورية للإرهاب من جديد وهدم كل الإنتصارات السابقة للجيش السوري والقوات الحليفه ، وتعلم أميركا أن تحرير ادلب يعني الإنتقال الى مناطق جديده وخصوصا تلك التي تسيطر عليها هي نفسها مثل قاعدة التنف السورية وشرق الفرات أراض سورية وليس مسموح أن تبقى أي أرض تحت سلطة أي قوة غير الجيش والحكومة السورية . وعلى أميركا وأسرائيل إعادة الحسابات في المعركة القادمة لأننا حتى اليوم لم ندخل في الحرب المفتوحة ، وعلى تركيا أن تتوقع الكثير من عملية تحرير إدلب فالإرهاب سيعود اليها والى العالم تحت شعار بضاعتكم ردت اليكم فلا مكان للارهاب في سورية ،وعلى الذين مولوا نقل الأرهاب في رحلة الأياب تمويله في رحلة الذهاب . فأدلب أخر معاقل الإرهاب المنظم ومركز تجمع مهم حيث يتواجد ضباط الاستخبارات من كل العالم وضباط يقودون جماعات مسلحة ووقوع هؤلاء بقبضة الجيش السوري سيكون له ثمن باهض ، لهذا سيقاتل العالم لحماية الجماعات الإرهابية ونحن سنقاتل العالم لتحرير أدلب والايام القادمة هي بداية النهاية لهذا الإرهاب الذي افسد في الأرض ولدينا سلاح أهم بكثير من السلاح الكيميائي الا وهو سلاح الاراده وحق العيش الكريم وهذا كاف بالنسبة لنا لاستقبال الضربات الأمريكية والرد عليها بسحق الجماعات الإرهابية التي اتفقنا جميعا على أنها من صنع المخابرات الغربية منذ افغانستان والقاعدة والى اليوم لم يعلن عن اسم جماعة ارهابية الا وكانت واشنطن خلفها والمال السعودي ممولها واذا كان العالم صادق في محاربة الارهاب علية أن يبدأ من واشنطن رأس الإرهاب الدولي والبلطجة على الإنسانية ومصارف النيويورك تعلم تماما اين تذهب أموال المخدرات والسلاح في العالم ومصدرها.