أثبتت الأحداث أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية متغيرة كألوان الحرباء ولاسيما اليوم حيث تروج واشنطن بوجود توترات في علاقاتها مع روسيا ومع حليفها التركي الذي نسج من هذه التوترات والخلافات قناعا خيوطه من الأكاذيب التلمودية وحاليا يجتهد الأمريكي لتأخير معركة ادلب فقد أربكت استعدادات وتحضيرات الجيش العربي السوري للبدء بمعركة الشمال الحلف الصهيو أمريكي ومعه بالطبع التابع التركي فعمد إلى تنفيذ سياسة زرع عرائش الخوف في نفوس المجتمع السوري عبر تبني تجديد استخدام مسرحيات الكيماوي في ادلب تمهيدا لاتهام الجيش العربي السوري بها وهذا ماتم الكشف عنه من قبل الصديق الروسي الذي فند ترتيبات الثالوث الشيطاني معلنا وصول كميات من مادة غاز الكلور إلى إحدى قرى جسر الشغور الذي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية مع عدد من شخوص المخابرات البريطانية وهذا ما يسقط العديد من أقنعة أردوغان إذ أنه هو من سهل وصول هذه الكميات من الكلور في تبعية مطلقة ما بينه وبين الأمريكي والذي تفيد تصريحات ما فوق الطاولة بوجود خلاف حاد نشأ فيما بينهما في حين أن العمل ما تحت الطاولة مستمرا بدليل تزويد الواهم التركي بطائرات مروحية لتكشف هذه الطائرات تصنع الخلاف والاختلاف إعلاميا لتزداد بيادر الكذب نفاقا .. ثم أن التحذيرات الأمريكية تهدف لجعل المنطقة ككل وخاصة سورية تعيش حالة من الهلع في حال أقدم الجيش العربي السوري على تحرير ادلب وهذا ما يجزم بأن سياسة واشنطن المتبعة حيال قضايا المنطقة تفقد أوراقها شيئا فشيئا لذا عمدت إلى استخدام سياسة التهويل بين مفاصل مشاهد الأحداث في المنطقة علما أن مدلهمات استخدام مسرحيات الكيماوي التي نفذت بواسطة فبركات وأكاذيب كانت حتى الآن /9/ ونفذت بذريعتها واشنطن /6/ اعتداءات مباشرة على المدن السورية ومواقع للجيش السوري .
إن تحضيرات واستعدادات الجيش السوري لتحرير محافظة ادلب من كل التنظيمات الإرهابية يوضح إلى حد بعيد أن مشهد الأحداث في سورية يقترب وبخطا متسارعة من تطهير كل الأرض السورية من رجس الإرهاب لذلك نرى هذا الحراك المحموم من قبل الأمريكي والفرنسي والبريطاني والتلويح بالعدوان صراحة وبذرائع مختلفة منها مسرحية الكيماوي ليبقى الوضع في المنطقة مفتوحا على كل الاحتمالات وعلى كل خيارات الثالوث الشيطاني المستمرة عدوانيته منذ زمن تجاوز سبع السنوات بواسطة استخدام أساليب ووسائل عدوانية قذرة تتناقض مع الشرعية الدولية .
صحيح أن مشاهد الأحداث الدولية والإقليمية وافتعالاتها المتسارعة اتجاهاتها نحو الهاوية ولكن كل هذا الافتعال الشيطاني الملغم بالتلويح الأمريكي بشن عدوان جديد يستهدف عدد من المدن السورية ومواقع للجيش السوري خاصة في الشمال هو ضمن خرائط توقعات المجتمع السوري الواثق بقدرة جيشه وأصدقائه على كسر كل عدوان سواء كان أمريكيا أم فرنسيا وبريطانيا رغم أن مشهد تسارع الأحداث يميل نحو التصعيد وهذا ما يحد من غوغائية الحلف الصهيو أمريكي وغطرسته ليس في المنطقة فقط بل في العالم أجمع .
ما يجري في ادلب وما حولها وما يخرج من ارتدادات وتصريحات حولها يشي بأن أحداث جسام تنتظر هذه المحافظة فالحلف الصهيو أمريكي يحاول جاهدا وضع العراقيل والمحاذير أمام تقدم الجيش العربي السوري المصمم على حسم المعركة مهما ارتفعت أصوات طبول الحرب ..وما تشهده الساحة السورية ليس عاديا في تاريخ الصراعات وإنما هو تحول في العمق لرسم موازين سياسية واقتصادية لقوى إقليمية ودولية باتت تتوضح صورها شيئا فشيئا مع كل انتصار يسارع الخطا نحو الانتصار الكبير لصالح حلف المقاومة وأصدقائه .. وكل ذلك يجري على إيقاعات الصمود الأسطوري لسورية بكل مكوناتها / شعبا وجيشا وقيادة / ما يؤكد أن الدماء السورية / لم ولن تذهب إلى شوطىء النسيان / ستحفظ لسورية مكانتها التي تليق بها في العالم الجديد الذي يتكون بفضل هذه الدماء الطاهرة ويرسخ صورتها كبلد يمتلك رسالة عناوينها المحبة والسلام.
الأمريكي يستحضر تعويذة الكيماوي..
2018-08-31
بقلم: بسام عمران