بقلم: مها الشعار
هذه المحافظة التي نالت من الظلم الكثير خاصة بعد أن عاث السواد فيها فساداً وبدل لونها الأخضر للون لاتميزه عين ولا يعرفه بصر أصبحت على موعد مع الفرج منذ اللحظة التي صرح فيها سيادة الرئيس بشار الأسد بلقائه على قناة روسيا اليوم حين قال(سنحرر كل جزء من سورية) في قول بات معروفاً بأنه إذا وعد وفى .
مؤخرا وعلى وسائل الإعلام تصدّر تحرير مدينة إدلب الصفحات الأولى والخبر الأول وكعادتها بدأت قنوات الفتنة بإحصاء المدنيين الأحياء منهم والأموات وأعلن عن بداية مسلسل التباكي على المصابين ...ولن ننسى مشهد الكيماوي المشهد الوحيد المكرر في كل مسرحيات الظلم
انتهت هذه القنوات من تقاريرها المشبوهة وتجهزت لبدء إعلان عرضها مع بداية العمل العسكري ولكن منذ بداية الحرب الكونية والحكومة السورية أخذت على عاتقها عهدا بمد يد المصالحة لكل من أراد التوبة ولأن البشر أهم من الحجر فقطرة دم جندي سوري أغلى ما نملك فكان لابد من التسويات فالحق سيعود لأصحابه والأرض هي لنا وجيشنا السوري هو الأغلى .
في سوتشي عقد اتفاق بين أنقرة وروسيا وقع من خلالها وزيرا الدفاع على مذكرة تفاهم حول استقرار الوضع في ادلب اعتبرها الجانب الروسي مثمرة وبناءة وصرح الجانب التركي بأننا سنحارب الإرهاب بالاتفاق مع روسيا وسيحول دون وقوع كارثة إنسانية ومن بنود الاتفاق إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق الجيش السوري والمسلحين حيث سينسحب المسلحون 15كم الى 20وسيتم تسليم الطريق الدولي بين حلب حماه وحلب اللاذقية هذا يعني بأن اغلب القرى ستدخل نطاق المنطقة المنزوعة السلاح مع عودة مؤسسات الدولة السورية لممارسة مهامها في إدلب والبند الأهم هو تسليم جميع الفصائل سلاحها الثقيل وعلى تركيا أن تتحمل مسؤوليتها في إخراج جميع الفصائل في هذه الحالة تركيا ستلتزم بذلك لأن العمل العسكري سيزود أراضيها بالإرهابيين المنسحبين من ادلب
في الداخل الإدلبي هناك من ينتظر هذه اللحظة فالخلاص بات قريبا وهناك جماعات إرهابية باتت تتخبط مع بعضها فمايسمى ب الجبهة الوطنية للتحرير رحبت بالاتفاق واعتبرته انتصارا للثورة في عملية إسقاط لهزيمتها أما هيئة تحرير الشام وهي من ابرز الفصائل المقاتلة في ادلب والتابعة لجبهة النصرة رفضت بنود الاتفاق واعتبرت تسليم السلاح خيانة لنعود مجددا ونكمل تصريح السيد الرئيس بشار الأسد وبنفس المقابلة أكمل قائلا(على الأمريكيين أن يغادروا سورية وسيغادروا)
جبهة النصرة المدعومة أمريكيا على موعد مع الزوال وهناك تسريبات تقول بأن القوات الموالية لأمريكا في التنف ستذهب الى إدلب تمهيدا للانسحاب وهذا ما جعل إسرائيل يجن جنونها فهي من جهة حزنت على صديقها الأمريكي لأنها لم تكن طرفا في الاتفاقية فقامت بليل الاتفاق ومع مرور طائرة الاستطلاع ايل 20 بعمل أرعن فوق سماء اللاذقية حيث اخترقت الأجواء السورية وتسترت بالطائرة الروسية لتصبح عرضة لنيران المضادات السورية في لعبة قذرة أرادت بها خلق شرخ بين القيادة السورية وحليفها الروسي ولكن كما يقول المثل على نفسها جنت براقش حيث صرحت تركيا بأن الكيان الإسرائيلي يعمل على تخريب الجو الإيجابي لإتفاق ادلب وروسيا اعتبرته تصرفا غير مسؤول وطلبت من الكيان الإسرائيلي محاضر للتسجيلات التي جرت بين الطيارين وغرفة العمليات التي تدير الغارة ولكن دائما الهروب هو شعار الإسرائيلي هذا العمل جعل بوتين يعطي ايعازا بتزويد القاعدتين في سوريا بمنظومات رقابة الكترونية متطورة وبهذا كان الرد الروسي على اعتداء الكيان الإسرائيلي وهذا سيجعل الاسرائيلي بالعد للعشرة قبل أن يخترق الأجواء السورية مجددا .
هذا حال من يريد لسورية الشر فمهما طال الظلم لابد من فجر قريب وادلب مدينة ستعود اتوماتيكيا الى حضن الوطن الأم وسنوات الصبر تلك ستبشر بفرج وانتصار قريبادلب.فرج وانتصار كبير
2018-10-01