بقلم: رابح بوكريش
اختتم الأسبوع الثقافي الكوري الجنوبي بالجزائر بتظاهرة في الغناء والرقص الكورية التي تنوعت تنوع الحضارة الكورية في الفن . شهدت قاعة مفدى زكريا بالعاصمة في الأمسية الأخيرة من الأسبوع الثقافي الكوري الجنوبي، توافد جماهير غفيرة جدا، غصّت بها القاعة الكبيرة، جاءوا خصيصا لمشاهدة الأغنية الكورية العصرية . استمتعت العائلات التي قصدت القاعة وكذا بعض الفضوليين ومحبي الغناء الكوري الجنوبي ، والذي قدم من خلاله الشباب الجزائري راقصات جميلة، وقد أبهر الحضور سواء من سعادة السفير أو من الجمهور الحاضر بتلك الرقصات الرائعة .وقد أصبت بالذهول عندما شهدت صيحات وصرخات وبكاء الشباب وحماس لا يوصف بكلمات الأغاني ولم تمل الشباب من الرقص والغناء والتصفيق، جمهور فاق الآلف بدا كجوقة غناء منسجمة يتفاعل مع الموسيقى ومع رقصات الشباب الساحرة. وما أدهشني كثيرا تفاعل الشباب مع الأغاني الكورية ومعرفتهم بأخر الأغنية الكورية ، واللغة هذا البلاد. لهذا من الطبيعي أن تتطور العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا والجزائر بشكل تدريجي منذ إقامتها عام 1990. وقد شهدت العلاقات الثنائية، على وجه الخصوص، قفزة نوعية إذ تمت ترقيتها إلى "شراكة إستراتيجية" .
إن حجم التجارة بين كوريا والجزائر يزداد تدريجيا منذ عام 1992، حيث وصل إلى مستوى قياسي يقدر بــ3.3 مليار دولار. بينما لا توجد مثل هذه التظاهرات عند الدول العربية ؟ لهذا فحجم التبادل التجاري بين الجزائر والدول العربية ضعيف جدا . قد يقول قائل الدول العربية لا تصنع إبرة فماذا تبيع للجزائر . ذلك صحيح ولكن لو كانت هناك إرادة لتحسن التبادل التجاري في ميدان الفلاحة على سبيل الحصر . وتنظم السفارة الكورية سنويا مسابقة في تعلم اللغة الكورية في الجزائر، وبمناسبة الأسبوع الثقافي الأول، أعلن السفر الكوري، عن تقديم منحة خاصة لمدة أربع سنوات للفائز بالمركز الأول، لدراسة اللغة الكورية في جامعة “هوانكوك”. والسؤال الافتراضي هنا هو أين العرب من كل هذا .
دور الثقافة في العامل الاقتصادي
2018-10-12