بقلم: رابح بوكريش
تجسس الدولة أو تجسس الدول على بعضها البعض أمر واقع ومعروف منذ قديم
الزمان ! ولكنه اختلف تماما في عصر المعلوماتية ! الذي طوي صفحة التجسس
التقليدية القديمة والمعروفة. في السنوات الأخيرة تم اختراع وسائل جديدة
للتجسس من أهمها الفيروسين ستكسنيت و فليم " ويقال إنهما يركزان على
تنشيط ميكروفونات لتسجيل محادثات وأخذ لقطات مصورة، كما تراقب الاتصالات
الإلكترونية للسفارات والبعثات الدبلوماسية . المعروف أن إسرائيل تولي اهتماما خاصّا للتجسّس على الشعب الفلسطيني والدول والشعوب العربية. في هذا الصدد أعلنت عدة مواقع إن الكيان الصهيوني طور برنامجا للتجسس الإلكتروني اسمه "بيغاسوس" لشركة "أس أن أو" المتخصصة في الحرب الرقمية، منذ العام 2016. واستهدف بيغاسوس، الذي باعته الشركة الإسرائيلية للعديد من حكومات العالم، التجسس على 175 معارضا وناشطا حقوقيا وصحفيا في العالم العربي من بينها الجزائر، وأمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا ومناطق أخرى ، ووصفت شركة "لوك آوت" لأمن الهواتف المحمولة هجمات "بيغاسوس" بأنها الأكثر تطورا والتي لا يتم اكتشافها بسبب قدرة البرنامج على التسلل خلسة إلى أجهزة الهاتف التي يخترقها . لا ينكر مكابر أن العلم
والتكنولوجيا ليستا من الطلاسم التي استغلق فهمها على أبناء الدول
العربية .. ولكن المعاناة التي ترزح تحتها الدول العربية جعلت الأمر يبدو
أنه من الخيال العلمي ! لذلك فهي غير قادرة لتصدي لهذا الأمر ، ولكنها
يمكن أن تتعرف على الطريقة المحتملة التي من خلالها تدخل هذه " "البيغاسوس" . والسؤال الافتراضي هنا هو : لماذا نحن متخلفون في هذا المجال الحيوي ؟ هل لأننا لا نملك عقول تدير هذه الحواسب ؟ أم ماذا ؟ على كل حال إسرائيل تستعمل كل الأعمال الشيطانية للتجسس على الدول العربية بما في ذلك الدعارة " تعتبر المرأة التي تقوم بالدعارة لصالح إسرائيل بطلة ولها الأجر والثواب من الله .. خاصة أن العرب ضعاف أمام الإغراءات الجنسية " . بينما الدول العربية ضعيفة جدا في هذا المجال " جواسيسها لا يفزعون دبابة ولا يمنعون بوما من النعيق . بالرغم أن ديننا الحنيف
لا يمانع التجسس على أعداء الأمة الإسلامية بتتبُّع أخبارهم، والاطِّلاع
على مخططاتهم التي يعدُّونها للقضاء على الأمة الإسلامية، وإثارة الفتنة
والقلاقل بين صفوفها، وزعزعة أمنها واستقرارها أمر مشروع، بل قد يكون
واجبًا في حالة قيام حرب بينهم وبين المسلمين، وقد دلَّ على مشروعيته
الكتاب والسنة وعمل الصحابة
الإغراءات الجنسية للتجسس على العرب
2018-10-27