2024-11-30 06:24 م

كلنا غزة

2018-11-15
بقلم: د. أنور العقرباوي
منذ ما أطلق عليه ب-"صفقة القرن"، ونحن نعيش حالة إنشغال من الترقب والتوقعات، عما قد يترتب عليها من آثار وأبعاد، إلا من التنويه بالقدرات الكامنة لدى أمتنا، وفي مقدمتها الإرادة الصلبة والعزيمة الفولاذية، في حتمية إنتصار الحق على الباطل في النهاية، ناهيك عن النبوغ والإبداع في تطوير وسائل المواجهة، والعمق الإستراتيجي اللذي يمثله محور المقاومة. بالأمس تمكنت قوة صهيونية من التسلل إلى داخل قطاع غزة، تشير كل التقديرات إلى فشلها في تحقيق أهدافها، ناهيك عما لحق بها من خسائر بشرية سواء المعلنة منها أو غير المعلنة، تضاف إلى توالي إنهيار الإنطباع اللذي كان سائدا يوما، عن الجيش اللذي حتى عام 2006 كان لا يقهر! ورب قائل أن التصعيد القائم اليوم، أنما في أساسه حلقة من سلسلة حلقات سيناريو إتفاق التهدئة المنتظر، لكن هذا لن يحول دون كلمة حق من لدن كل صاحب ضمير حي، في أن ينكر أحد على غزة، ثمن الصمود اللذي دفعته ولا تزال نيابة عن كل العرب، من أجل الدفاع عن إرادتهم الوطنية في التحرير و التحرر، والذود عما تبقى من شرف وكرامة لهم! بالتأكيد أن الإتصالات جارية الآن على قدم وساق، من أجل فرض تهدئة جديدة كما عودونا عليه حكام العار على الدوام، كلما وجد العدو الصهيوني نفسه في مأزق، وطالما اتسعت رقعة التضامن مع شعبنا العربي الفلسطيني في كل مكان، لكنها بالتأكيد لن ولن تحول دون سقوط صفقة القرن ولو بعد حين، حين سيزهر ذلك اليوم، وقد تكاتفت فيه زنود أبطال محور المقاومة، من أجل تحرير كل شبر من أرض فلسطين، ونسأل الله العلي القدير، أن لا يكون ذلك اليوم ببعيد.