2025-05-02 05:48 ص

ترامب يتحدث بلسان السعوديين ويعلن حقيقة التصاقهم بالصهيونية ..

2018-12-03
بقلم: جمال العفلق
ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عن المملكة العربية السعودية بإستخفاف وإهانة ، فتصريحاتة واضحة فهم يعتبر المملكة بقرة حلوب لم يجف حليبها بعد وهو الوحيد الذي يملك الحق في استهلاك هذا الحليب وبدون مقابل ، ففي تصريح له قال لقد قلت للملك سلمان انت تعلم انه لولا الجيش الأميركي لن تبقوا في الحكم أكثر من اسبوعين ! ، وما ان انتهت ردود الأفعال على هذا التصريح المهين حتى كانت جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول وعلى يد ضباط أمن من المفروض أن يكون صلب عملهم حماية أمن المواطنيين ولكن عنجهية ولي العهد وأعتقاده أنه تحت حماية أكبر دولة جعلة يفوض الأمر لمجموعة قتله قامت بجريمة يندى لها الجبين وحسب التسريبات الأخيرة لعملية القتل لوجدنا مدرسة داعش الإرهابي أمامنا ولكن بلباس دبلوماسي . واستغلت الإدارة الأمريكية هذه الجريمة وبدأ التلاعب بالتصريحات حتى وصل البيت الأبيض الى بيان أعتقد السعوديون أنه صك براءة ولكنة بالحقيقة بيان فية خط العودة محفوظ وفي أي وقت يستطيع ترامب التراجع عنة في عبارة انه غير متأكد من دور ولي العهد وهذا يعني أنه في اي وقت يمكنة أن يقول نحن متأكدون من دور ولي العهد وهذا لن يحدث لأن التصريحات الجديدة لترامب حول دور ال سعود في بقاء الكيان الصهيوني ليس بكشف حقيقة ولا بسبق لا يعرفة ابسط مواطن عربي من المحيط الى الخليج ، ولكن هذا التصريح هو تسهيل لحكام المملكة لعملية ما بعد كشف الأوراق ، فولي العهد يريد حكم المملكة رسميا ويريد حمل لقب ملك ولكي يحصل على هذا الأمتياز علية أن يقدم ألاف الضحابا الأبرياء من اليمن ويدمر كل شيء في اليمن كما يجب علية تجهيز ارض لمقر السفارة الإسرائيلية في الرياض والدور الأهم إجبار من يتبعة من العرب على اقرار صفقة القرن التي تنهي القضية الفلسطينية وتنهي ما يسمى على شاشات الإعلام بالصراع العربي الإسرائيلي . وهنا أجدني مجبر على استعارة عبارة الشهيد (( ناجي العلي )) : كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي ، أنا أعرف خطا أحمرا واحدا أنه ليس من حق أكبر رأس أن يوقع وثيقة أعتراف أو استسلام لأسرائيل . وهذا لن يفهمة ترامب ولا من يريد تمرير صفقة القرن أو تمرير الجرائم ضد الإنسانية التي تنفذ على يد من يسمون أنفسهم قادة في هذا الزمن ، ودليل ذلك نبض الشارع العربي الذي يرفض رفضا تاما زيارة ولي العهد السعودي الى بلاده ، في وقت نجد فية ان تصريحات ترامب تشعر كل شريف بالإهانة ،فالسؤال الوحيد الذي يطرحة العقل العربي هو : لماذا كل هذا الأنبطاح والذل أمام واشنطن ؟ ولماذا دولة بحجم المملكة لديها ما يكفي من المال لفتح قنوات دبلوماسية مع دول العالم وتكون المعاملة بالمثل وبنفس الندية لا تتخلى عن الولايات المتحده على الأقل في عهد رئيس أقل ما يمكن وصفة أنه من بقايا سوق النخاسين؟ والإجابة على هذا السؤال تأتي في حديث ترامب الأخير الذي ربط أمن الكيان الصهيوني بأمن وبقاء ال سعود في الحكم . وهي الوثيقة الموقعة من الملك المؤسس للحركة الصهيونية والواضح ان المال السعودي كان يتدفق الى العصابات الصهيونية منذ القرن الماضي ورفض السعودية لأي حركة تقدمية في دول الجوار وانصياعها لحكم الشاه في ايران عندما كانت ايران تقيم لاسرائيل وزنا ، وبعد قيام الثورة الإسلامية في ايران انقلب السعوديون على ايران وتحولت من شقيق الى عدو ، واستمر الدور السعودي بالطعن في ظهر كل من يريد محاربة الكيان الصهيوني ومنهم سورية التي تعرضت لحرب كونية مولتها دول الخليج ومازالت الى اليوم تحاول كسر دمشق . بالإضافة الى لبنان الذي يعاني من أزمة حكومية مستمرة سببها أن السعودية تسعى لإبعاد المقاومة والحصول على إقرار رسمي أن سلاح المقاومة ليس بالسلاح الشرعي ، كما أن السعودية تكبل الإقتصاد المصري الذي يعاني ازمة كبيرة . فالدور السعودي الذي عبر عنه ترامب بشكل صريح يؤكد دور المملكة في تعقيد الأوضاع العربية الداخلية من خلال دعم كل ما يخدم الكيان الصهيوني ويخدم مصالح الولايات المتحده الأمريكية وذلك بالمال المشبوة الذي تدفعة المملكة ومن خلال الغرف السوداء التي تدير عمليات التناحر الطائفي وبث السموم الطائفية وترسيخ الوهابية في عقول الشباب تلك الحركة التي تنشر القتل بدل التسامح الديني . ونعتقد اليوم أن الدور السعودي في القضية الفلسطينية يجب أن ينتهي وان المقاومة يجب ان تقطع كل اتصال مع من يخدم الكيان الصهيوني أختيار السعودية خندق الأعداء يسهل الامر علينا في تجنب التعامل معها ، ونحن لا ننكر حق اي دولة في تحديد علاقاتها وتحالفاتها ولكن ليس من حق هذه الدولة ان تفرض تلك العلاقات علينا أو تجبرنا على التوقيع والقبول بهذه العلاقات على أنها طبيعية ، فجرائم الصهيونية بحق الإنسانية لم تنتهي ولا يعتقد من يدعم الصهيونية اليوم أنه بعيد عن سمومها وانه لن يأتي يوم وتصفية العصابات الصهيونية .