بقلم: رابح بوكريش
مستقبل البشرية دائما واعد يحيل بالمواهب إن اختلفت أوعيتها وتغيرت
أشكالها وأساليبها ولكن مواقفها تبقى كما هي لا تتغير ..لأن العقل البشري
لا يعرف التحجر والجمود، لكن من غرائب عصرنا الحالي أنه
أصبح فيه كل شيء يتغير ، ولا شيء لوجه الله أو الوطن، ومكانة الوطن في
النفوس أصبحت لا معنى لها.
وما تتعرض إلهان عمر، النائبة الأمريكية البالغة 37 عاما والوحيدة في مجلس النواب التي ترتدي الحجاب، لانتقادات واسعة منذ أسابيع بسبب مواقفها إزاء إسرائيل الى دليل على ذلك. العجيب في الأمر أن دونالد ترامب طلبها بالاستقالة على خلفية تصريحات اعتبرت معادية للسامية . الحقيقة الواضحة تماما هي أن الغرب بصفة عامة يلجئ الى استعمال السامية لمحاربة كل من يخرج عن سياسته .
ابتدع اليهود عبر تاريخهم الطويل أكذوبة كبرى الهدف منها الإطماع
والاغتصاب ! تتمثل في ادعائهم بأن أصل اليهود يعود الى سام بن سيدنا نوح
عليه السلام . حتى اقترن لفظ السامية باليهود وأصبح الاتهام " بالعداء
للسامية " هو القول الرائج الذي يعتمد عليه اليهود في ابتزاز الشعوب وخلق
عقد الذنب لديها . وإذا عدنا الى كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة فأننا لن
نجد أثرا لهذا الادعاء !. لقد وقعت كثير من الشعوب ضحية لتلك الأكذوبة
وخاصة منهم الشعوب الإسلامية .. ولن نستطيع أن نواجه ذلك في ظل تقصينا
الإعلامي .في الوقت الذي نجد فيه أن باع الصهيونية الطويل يهمن على معظم
وسائل الإعلام العالمية . لهذا أقول لإلهان عمر، عليك بالصبر لأن هذه
الادعاءات لا يمكن حلها بجرة قلم . أننا نحلم باليوم الذي تصبح فيه عبارة معاداة السامية من الماضي المظلم .
مخلوق عجيب يتحدث عن السامية
2019-02-17