2024-11-30 12:46 م

"النعاج" الى تونس!!

2019-03-27
بقلم: اسلام الرواشدة
قمة تونس على الأبواب.. والحكام الاعضاء في "بيت العرب" يتقاطرون "نعاجا" الى العاصمة التونسية.. كل واحد يحفظ عن ظهر قلب ما تلقاه من تعليمات أمريكية ردودا على ما قد يطرح من ملفات وقضايا ومواضيع.
النعاج الى قمتهم تحت راية الجامعة العربية المتهالكة المرتهنة للاعراب، أصحاب "الدشاديش" الدنسة بتصدرون الجلسات، وأمين عام بيت أنظمة الردة في جيبه ما أملته عليه عواصم الارهاب في الخليج.. والا لن يتقاضى "البخشيش"..
قادمون الى تونس، تنقصهم الشجاعة والجرأة والشهامة بتاريخ قذر ومسلكيات شائنة.. فكيف ستكون مواقفهم أمام ملفات هامة خطيرة وقضايا عادلة لشعوب الأمة.
في القمة محظور على "النعاج" الحديث عن سوريا الا اذا كان النقاش انتقادا وتهديدا لشعب سوريا وقيادته.. وممنوع على المشاركين الرد الحازم على قرارات دونالد ترامب بشأن القدس والجولان وصفقته التآمرية.. ولن يجرؤوا على مطالبة الوهابيين رعاة الارهاب في أبو ظبي والرياض وقف العدوان الدموي على اليمن، وارتباطاتهم المشينة مع اسرائيل وأمريكا لن تسمح لهم، بتوفير شبكة أمان مالية لشعب فلسطين، واما القدس سيكتفون بالبيانات الخجولة، وخياناتهم تقف حائلا أمام عودة الدولة السورية الى ما يسمى بـ (بيت العرب).
جدول الاعمال يعج بالقضايا والملفات، لكن الردود والمواقف لن تزعج أمريكا، ولن تغلق أبواب التطبيع الذي اعتمدته النعاج وتنتظر اشهاره.
لن يجاسب الارهابيون الوهابيون في الرياض والشياطين في أبو ظبي والدوحة، وكلاء واشنطن وتل أبيب في تدمير الساحات العربية.
لا خير ولا أمل يرتجى من هؤلاء "النعاج" فاقدي الضمائر.. وما نرجوه هو أن تنزل الشعوب القصاص في رعاة الارهاب والمرتدين، وفاقدي الشهامة والكرامة، فما كان طاغوت الشر في البيت الابيض ليتمادى في قراراته الظالمة، ويتجرأ في الاعلان عنها، لولا خنوع الحكام وخياناتهم.. ودعم غالبيتهم وقبولهم لسياسة هذا الطاغوت.