2025-05-23 02:26 م

نشاط تهريب السجائر في منطقة الصحراء الكبرى يغذي عنف الجماعات الإسلامية

2013-01-27
نشرت صحيفة الأوبزرفر تحقيقا مطولا تحت عنوان "كيف أن تجارة تهريب السجائر تغذي نمو عنف الجماعات الإسلامية" في منطقة الصحراء الكبرى.
تقول الصحيفة إن الكتيبة التي يقودها الإسلامي الجزائري مختار بلمختار والتي تحمل اسم الموقعون بالدم وتستلهم فكر تنظيم القاعدة هي التي نفذت مؤخرا الهجوم على منشأة لمعالجة الغاز في عين أميناس بجنوب شرقي الجزائر.
وترى الصحيفة أن اسم بلمختار كان على مدى عدة سنوات مجرد عنصر ثانوي في تقارير أجهزة الاستخبارات الغربية بشأن الوجود المتعاظم للجماعات الجهادية في منطقة الصحراء الكبرى.
وتضيف الأوبزرفر أن بلمختار الذي حارب في صفوف الجماعات الإسلامية خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان ثم انتقل لاحقا إلى صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة التي تشكلت في الجزائر بعد إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية هناك في أوائل التسعينيات من القرن الماضي قبل أن يصبح قائدا في الفرع المحلي لتنظيم القاعدة المحلي المسمى تنظيم القاعدة في بلاد الغرب الإسلامي كان يطمح دئما إلى أن يضطلع بدور أكبر.
وتتابع الصحيفة قائلة إن بلمختار سبق له أن خطط عام 2003 لاختطاف 32 سائحا أوروبيا ثم نجح في الحصول على فدى مقابل الإفراج عنهم.
وأتاحت له الأموال التي حصل عليها آنذاك بدء تجارة رائجة في منطقة الصحراء الكبرى وعلى طول طريق الملح الممتدة على طول 2000 ميل التي يستخدمها الطوارق في نقل البضائع من السواحل الغربية للقارة الأفريقية حتى مدينة تمبكتو في مالي ثم نقلها إلى النيجر ومن هناك إلى جنوب الجزائر التي تعتبر بوابة إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط.
لكن بملختار الذي أقام علاقات مصاهرة مع زعماء الطوارق، نجح في تكوين ثروة بفضل تجارة تهريب السجائر التي تفوق قيمتها الإجمالية في منطقة شمال أفريقيا مليار دولار أمريكي. ومن ثم اكتسب لقبا هو "السيد مالبورو" في إشارة إلى ماركة مالبورو الشهيرة.
يقول عنه مورتن بواس، وهو باحث أول في جامعة أوسلو ومحرر كتاب متخصص في رصد نشاط المقاتلين الإسلاميين بمنطقة الصحراء الكبرى "يُعرف عموما بأنه أحد العناصر الأكثر براغماتية، ويهتم أكثر بملء جيوبه بالمال أكثر من اهتمامه بالجهاد".