2024-11-29 06:49 م

الكورونا والفيروسات صناعة بشرية.. في عصر التكنولوجيا!

2020-03-03
بقلم: سامي كليب
أما وقد انتشر الهلع فى كل المعمورة بسبب فيروس الكورونا، فقد نسىَ العالمُ أن الفيروس الذى سبقه أى «نقصان المناعة المُكتسبة» أو «الإيدز» لا يزال يحصد مئات آلاف البشر بعد أن قتل حتى الآن 39 مليون شخص وأصاب 78 مليونا، ففى العام 2018 وحده قتل أكثر من 770 ألف شخص برغم التقدم فى سبل معالجته والحد من انتشاره.
بين الكورونا والإيدز، ظهرت فيروسات خطيرة قتلت الكثير من البشر، ولكنها أيضا ساهمت فى تحقيق ثروات هائلة لشركات ومصانع الأدوية عبر العالم. وأمام حالات الهلع التى تضرب البشر، ننسى أن نطرح الأسئلة الأهم: لماذا كل هذه الفيروسات فى عصر التطور والتكنولوجيا؟ وما سر الانتشار السريع فى دول محددة (آسيا وإفريقيا مثلا) وقلة الانتشار فى أخرى؟ ولماذا الآن؟ وماذا عن المستقبل؟ ماذا سيقتلنا بعد؟ ومن سيسبق الآخر: الفيروسات القاتلة أم الاختراعات الطبية؟
مع ظهور فيروس كورونا فى الصين، وتحوله إلى ما يُشبه الوباء فى مدينة ووهان، ثم تمركزه بعد الصين فى إيران وكوريا الجنوبية، قبل أن يتمدد صوب دول أخرى مثل إيطاليا، كثرت التحليلات والأسئلة، فهل نحن أمام فيروس عادى، أم أن خلف هذا الفيروس مؤامرة ما؟

أولًا، لكى تكون الإجابة علمية وموضوعية لا غرائزية، دعونا نعرف الأرقام:
فى العام 2003 وحده، قتل وباء SRAS نحو 800 شخص من أصل 8 آلاف تعرضوا له. رقم كلف العالم خسائر فاقت 50 مليار دولار. وفى العام 2015 قتلت حُمى لها علاقة بالجهاز التنفسى فى كوريا الجنوبية 38 شخصا من أصل 200، لكن تكاليفها قاربت 9 مليارات دولار.
تشير إحصائيات البنك الدولى والأكاديمية الوطنية للطب فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن العالم يعيش فعلا كارثة وبائية من الناحية الاقتصادية، بمعدل 60 مليار دولار خسائر سنويا، أى أن القرن الحالى قد يُكلف العالم أكثر من