لم يرتدع الوهابي محمد بن سلمان الذي يعيث قتلا داخل نجد والحجاز وفي ساحات الامة، يعتمل صدره حقدا وانتقاما ووحشية، ارهابي من الطراز الأول، فاقد الاخلاق والضمير، يأبى أن يخرج من أحذية أسياده في واشنطن وتل أبيب.
عبدالرحيم الحويطي ابن عشيرة الحويطات المقيمة على امتداد التاريخ في ساحل البحر الاحمر، وقف شامخا في وجه ولي العهد الوهابي الذي ارسل جنده لطرده من ارضه وبيته، ويشرد عشيرته في العراء، هذا الحويطي "العربي القح الأصيل" يرى في الارض الذي يعيش عليها، منذ سنين طويلة شرفه وكرامته، تصدى لـ "جلاوزة" "الدب الداشر" فأردوه قتيلا، وهو يدافع عن هذه الارض التي يريد لها ابن سلمان ان تتحول الى اوكار للرذيلة، ومداسا للاجانب من كل جنس، مرتعا لأبناء صهيون تحت غطاء "نيوم" وفق رؤيته التي ادخلها شياطين الافك وطواغيت الشر في ذهنه المختل.
هذه الرؤية، تحمل جزءا من مخطط تصفية القضية الفلسطينية رحبت به دول عربية وأجنبية، مباركة لهذا الداشر دوره في التآمر على شعب فلسطين.
عبدالرحيم الحويطي رفض التفريط في الارض الذي ترعرع عليها، وسخر من كل الاغراءات التي وضعت امامه، ولأن ابن سلمان قاتل أشر طلب من جنده اطلاق النار عليه، فهو لا يقيم وزنا لأي من أبناء نجد والحجاز، الرافضين لسياساته الاجرامية الخيانية، وهكذا فعل بالكاتب جمال خاشقجي... ولم يحرك العالم ساكنا، فواصل تماديه، ليعتدي على عشيرة الحويطات من خلال الاقدام على قتل ابن العشيرة الحر الأبي عبدالرحيم الحويطي.
ويقينا أن جرائم النظام السلماني الراعي الأساس لعصابات الارهاب ستؤدي الى السقوط والتهلكة، فهذا النظام نقطة سوداء في تاريخ الأمة، ومنذ نشأته وهو يضطلع بالأدوار الخيانية الاجرامية، والدماء التي سفكها هذا النظام المرتد في نجد والحجاز وساحات سوريا واليمن، هي التي ستجرفه وتدفع به الى مزابل التاريخ، فهذه نهاية كل ظالم!!
عبدالرحيم الحويطي رفض أن يكون وقبيلته جسرا للتطبيع مع اسرائيل فكانت صرخته القوية في وجه ابن سلمان، الصرخة التي دفع ثمنها حياته.