نفتقد اليوم الصحافي الوطني الملتزم جاك خزمو، ابن القدس، ومؤسس مجلة "البيادر السياسي" بعد معاناة مع المرض، وخلال مسيرة هذه المجلة واجه جاك تحديات ومصاعب كثيرة وكبيرة، تهديدا وحصارا.. ونكرانا، هو الأصعب.
المجلة تحت اشراف الصحفي جاك خزمو لعبت دورا كبيرا في مواجهة الاحتلال والدفاع عن الثوابت الفلسطينية ومنظمة التحرير، لذلك كانت التحديات صعبة، لكن، الارادة تحدت العراقيل، وصمدت وواصلت دورها الوطني.
رافقت الأخ والزميل جاك خزمو هذه المسيرة منذ بدايتها، وسط معاناة شديدة، وتخويف لم يتوقف، كان خلالها يواصل الليل والنهار في الاشراف على هذا الدور. كانت البيادر السياسي الأوسع انتشارا وتوزيعا، واضحة الطرح والنهج، ثابتة على المبدأ، هكذا أرادها الأخ جاك خزمو، وتحقق حلمه، ولسنوات طويلة، كانت البيادر السياسي وحيدة في الساحة الاعلامية مدافعة عن ثوابت الشعب وقيادته، لذلك كانت التحديات والتهديدات شرسة.
وفي السنوات التي أعقبت رحيل القائد الخالد أبو عمار تنكر البعض لـ "البيادر السياسي"، وهو نكران وجحود مؤلم شهدته بعض المؤسسات في مدينة القدس، وتألم جاك كثيرا، لكنه، واصل اصدار مجلة البيادر السياسي، رغم كل الظروف والمعيقات الصعبة.
جاك خزمو في ذمة الله.. والشواهد كثيرة على عطائه وتضحياته وصلابة موقفه، وتمسكه بالنهج الذي التزمت به البيادر السياسي.
كان جاك محبا لزملائه، دمثا في التعاطي معهم، لم يتسلل اليه الحقد يوما، وأقام أواصر المحبة والتعاون مع المؤسسات الصحفية.
سلام الله عليك، أخي الصدوق، انني افتقدك، كما تفتقدك المسيرة الاعلامية في هذا الوطن الذي احببته ودافعت عنه، لكن، ستبقى علما من اعلام القدس التي احتضنتك والتصقت بها. التعازي الحارة لعائلتك الكريمة ومحبيك...
انها مشيئة الله، ولا رد لقدره، رحمك الله.. والى جنات الخلد.