2024-11-29 06:48 ص

"لعبة الرواتب".. حتى لا تخرج الامور عن السيطرة!!

2020-06-12
بقلم: سناء وجدي
عشرة أيام والموظفون ينتظرون استلام رواتبهم، دون جدوى، الفواتير متراكمة، والالتزامات تتزايد وأصحاب البيوت على الأبواب لتحصيل الايجارات، غضب وتذمر واذلال ولا تفسير حقيقيا لهذا التأخير.
الموسرون وهم القيادات العليا، يتسابقون في اطلاق التصريحات المحيطة للعزائم، هذا يقول، ان لا رواتب لثلاثة أشهر قادمة، وآخر بأعلى صوته وبلا استحياء "يأمر" الموظفين بوقف الصراخ والمطالبة بحقوقهم، وثالث "يبشرهم" بأن لا رواتب كاملة، والموظفون في ورطة وتيه وحيرة.. لكن، لا أحد يعلم متى سيشتعل عود الثقاب، فالأمر جارح للكرامة ومهين.
وتتوالى تفسيرات تأخير الرواتب، هناك من يقسم أغلظ الايمان بأن الهدف سياسي، وآخر يؤكد أن هذه اللعبة هدفها "التدجين" تهيئة لمرحلة قادمة.. وثالث مطلع متحديا بأن الرواتب في البنوك، لكن، جهات عليا طلبت عدم الصرف والانتظار الى حين صدور تعليمات جديدة.
ومن داخل دوائر صنع القرار، يقولون، أن عدم صرف الرواتب هو نداء استغاثة لمن يهمه الامر لارسال العون المادي، على قاعدة المثل الذي يقول: "الحقني والا بقع وبسقط".
في حين منافسون يفسرون الامر بأنه مجرد اختبار للموظفين، فاذا خرجوا الى الشوارع او جاءت التقارير محذرة من ذلك يخرج وزير المالية على عجل ليعلن أن عملية صرف الرواتب "غدا".. واذا واصل الموظفون الصمت فان اللعبة أيا كان أهدافها ستمضى الى نهايتها.
يتساءل مراقبون، ما دام أصحاب القرار، أو بعضهم يسرب بأن لا أموال موجودة، فلماذا التأخير اذن.. ألا تخشى القيادة أن يخرج هذا القطاع الكبير الى الشارع هاتفا بشعارات لا تتمناها؟! وأية أهداف سياسية تنتظر القيادة تحقيقها من وراء تأخير صرف الرواتب؟! هؤلاء المراقبون ينصحون صناع القرار: احسبوها صح.. قبل أن تخرج الامور عن السيطرة؟!