2024-11-29 12:42 ص

الفلتان يعلو على سلطة السلطة

2020-08-07
بقلم: وليد البايض
هنا لم تتعدد الاسباب والموت واحد .. هو سبب واحد ونتيجة واحدة .. فلتان = موت.

لكن هنا الموت ليس واحد، هو موت للقيم والأخلاق والأعراف والتقاليد والروح الوطنية والانتماء .. هو موت للقضية التي ترعرعنا على أننا حملة أمانتها ومبادئها التي ماتت ايضا بفعل فاعل اسمه الفلتان .. الفلتان ليس شخص، الفلتان أسلوب حياة أريد لنا أن نتجرعه ونحياه كي نفقد الحياة.. الفلتان ليس مجموعة تحمل السلاح وتطلق النار في الهواء بسب وبدون سبب، هو نهج غذاه غياب المبادئ والقيم والأخلاق وانعدام الوعي الوطني.. الفلتان ليست عصابة هنا أو هناك.
للأسف أصبح هناك فلتان رسمي وفلتان شعبي، بغياب الضوابط وتغييب القانون.. من يأخذ أحبتنا وأبناءنا وبناتنا من الشمال إلى الجنوب ليس الأداة أو الوسيلة أو حتى السبب والمتسبب.. من يغيبهم هو غياب الرادع وغياب نية الضبط وتطبيق القانون دون استثناء.
من المستفيد ومن الرابح والخاسر؟ الخاسر هو الوطن.. والخسارات تتزايد بسرعة البرق.. وسنجد أنفسنا قد قسمنا الوطن إلى ثكنات يحرسها الفلتان دون حاجة المحتل إلى تقسيمها!.
علينا تعليق الجرس ودق ناقوس الخطر والعمل على إيجاد الحلول، والتي على رأسها وضع الجميع تحت القانون مهما كان اسمه ورسمه، وجمع السلاح الذي لم يعد هدفه ووجهته إلا محاربة السماء وصدور الأحياء.
من أجل، هذا يجب أن تتوفر الإرادة والجرأة لاتخاذ القرار الذي لايستثني أحدا، وفرض الأمن والنظام والسلم الاهلي وأمن المجتمعات والحفاظ على القيم والأخلاق، يؤدي إلى وطن حر، وغير ذلك يؤدي إلى غابة بنادق بلا وجهة، وأنهار دم .. ودموع .. واندثار قضية.
الفلتان لا دين له.. فلنعري أصحابه وفاء لمن فقدنا.
حمى الله فلسطين وشعبها