2024-11-29 12:47 ص

إتفاق تطبيعي إماراتي إسرائيلي…لقادة الإمارات: عروبتكم قتلتنا!

2020-08-14
بقلم: يعقوب الأسعد
مسلسل التطبيع والإنبطاح العربي للمحتل الصهيوني مستمر و بعد سلطنة عمان و إستقبال سلطانها الراحل لوزير الكيان الكاره للعرب و للمسلمين نتنياهو، و بعد اللقاء الذي جمع رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان بنتنياهو والذي قالت عنه الBBC بأنه مر عبر الإمارات وتكلل بالتطبيع بين البلدين و كخطوة أولى بفتح المجال الجوي السوداني لإسرائيل مقابل رفع اسم السودان من اللائحة الأميركية للدول الإرهابية، ها هي الإمارات تتجه نحو فتح العلاقات الثنائية مع الكيان و التطبيع التام معه و بإتفاقيات سياسية بعد التطبيع شبه العلني. البيان الصادر عن المجتمعين ذكر أن وفود كل من "إسرائيل" والإمارات ستجتمع في الأسابيع المقبلة "لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بالاستثمار، والسياحة، والأمن، والرعاية الصحية... ومجالات أخرى ذات المنفعة المتبادلة". كعربي ، صدقاً و بعيداً عن العواطف نعرف منافع الإحتلال و لكن ما لا نعرفه المنفعة الإماراتية من هكذا إتفاق و ما هي حاجة الإمارات و شعبها العربي الأصيل لدولة الكيان التي اغتصبت و ما زالت تغتصب الأرض العربية و الكرامة العربية و تقتل الأطفال و العجز و النساء و الأحلام والمستقبل والأمل وكل ما هو جيد للفلسطينيين!! كمتابعين للشأن العام العربي وللقنوات الخليجية ولمحلليها الذين ذهبوا لحد رفع المسجد الأقصى والأماكن المقدسة الفلسطينية من قائمة المقدسات الإسلامية و لهلافيت الزائرين للكيان، فقد كنا نتوقع أن يتم توقيع إتفاقيات بين الكيان و دول الخليج ( بإستثناء الكويت و اليمن) قريباً و لكن لم نكن نتوقعه بأنه سيكون قريباً لهذا الحد. تعليل ذلك ربما يكون للحالة المذرية التي تعيشها الشعوب العربية بعد تدمير العراق و ليبيا و اليمن و سورية و إنشغال مصر و الجزائر بلملمة بيتيهما الداخلي. إن قيادة الموقف العربي ذهبت للأنظمة التي تملك المال في الخليج بعد أن كانت لدى أصحاب القوة و الإرادة في شمال الأمة في مصر ثم العراق ثم سورية، و هذه القيادة و مع الأسف الشديد تنصلت من كل التزاماتها العربية و الإسلامية و أصبحت العروبة لديهم مصطلح يطلقونه عندما تتعارض مصالحهم مع مصالح دول أخرى، لا أكثر ولا أقل… فأين كانت عروبتهم عندما ت