2024-11-28 07:43 م

الرواتب.. مادة دسمة للكبار .. اصبروا.. السنة الجديدة قادمة

2020-09-18
بقلم: اسلام الرواشدة
لم تعد الأحزمة تنفع لمواصلة الشد على البطون، فالعظام بارزة، والظهور أصابها التقوس، ولم تعد هناك قدرة على الاحتمال أكثر.. حتى يخرج علينا البعض بـ "تهوين" الأمر، وتصريحات تطالبنا بالصبر الى بداية العام الجديد، هذا البعض ينكـأ الألم والجوع والعوز والحاجة..
هؤلاء الذين يطالبونا بالصبر.. لم يجربوا ما نحن فيه، ولم تتغير عليهم الظروف، وليست لهم قوائم الدائنين.. ولا يسمعون آهات الأطفال.. واستجداء الأقساط الجامعية.. وتذوف بعض الأطعمة التي انتهى موسمها، ولم يستطيعوا الوصول اليها.. وهؤلاء يمتلكون الأموال والأطيان وفي البنوك قسائم رواتبهم العالية..
هؤلاء.. لا نقبل أن يعطونا دروسا في الصبر على الآلام، وشحذ الهمم، وطبخ الحصى والصيام في غير مواعيده، وشراء المزيد من الأحزمة لشد البطون التي أصابها التجويف والضعف.
الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل أكثر.. هذه الصورة يجب أن ينقلها أصحاب الحظوة و "الناصحين المتخمين" الى ولي الأمر.. الشارع ليس بخير كما ينقلون ويروجون ويكذبون..
الشارع يعتصر ألما.. وانفجاره مفاجىء ومسألة وقت، وتصريحات التخدير لم تعد تنطلي على أحد.. فلا صبر أكثر، ولا صمت يدوم، لذلك، يجب اعادة الحسابات ودراسة الأمر بجدية وبالسرعة الممكنة، وعدم الركون والاطمئنان لتقارير أصحاب الجيوب المنتفخة.. والصراحة راحة كما يقول المثل، فهناك اشارات تنذر بما لا يطمئن ولا يسر البال..