2025-05-15 07:50 ص

التفاوض مع الاحزاب المتشددة مفتاح حل الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين

2013-04-27
لندن/ عرض جوناثان فريدلاند في صحيفة الغارديان رؤية غير تقليدية للصراع الاسرائيلي-الفلسطيني حيث قال إن التشدد قد يكون، على غير المتوقع، مفتاح حل الأزمة بين الجانبين.
يقول الكاتب إنه من المعروف أن البعد الديني هو أكثر العناصر التي تضفى تعقيدا على الأوضاع حيث تظل القضية قابلة للحل إذا تعلقت بأراض وعقارات أما عندما تحول الى حرب مقدسة عندها فقط يتحول الوضع إلى كارثة.
لكن المشهد الذي فرضته الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة جعل من أحزاب يهودية متشددة مثل حزبي "يهدوت هتوراة" و "شاس" جنبا إلى جنب في ائتلاف مع اليسار من أحزاب العمل ونشطاء الحقوق المدنية والأحزاب الممثلة للعرب في اسرائيل لمعارضة اليمين الحاكم المتمثل في تحالف حزبي "الليكود" و"إسرائيلي بيتنا" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو الوضع الذي يعد شاذا عما هو مألوف.
ويتوقع فريدلاند أنه مع سيطرة الأحزاب اليهودية المتشددة على نحو 20 مقعد بالكنيست الاسرائيلي فإن أي جمود في المشهد بين الحمائم والصقور سيجعل أصوات الأحزاب الدينية المتشددة هي الفاصل مرجحا أن هذه الأحزاب ستميل الى ليسار الذي يسعى لتنفيذ حل الدولتين.
وقال الكاتب مفسرا بأن ذلك قد يرجع إلى قناعات لاهوتية لدى المتشددين بأنه يمكن التخلي عن الأرض في سبيل الحياة الآمنة، وهو ما يتجلى في اعتراضهم على تجنيد المنتمين للحرديم في الجيش الاسرائيلي، وهو ما يختلف عن القناعات المرتبطة بالصهيونية وعدم التفاوض على الأرض.
وبالتالي فإن الأحزاب المتشددة قد تلعب، حسبما يرى الكاتب، دورا في جلب السلام إلى المنطقة إذا تم التفاوض معها بما يدعم هذا الدور.