2025-05-15 05:11 ص

ناصر قنديل لـ "الشرق الجديد": النصر الكامل في القصير سيحدد اتجاه الحرب على سوريا

2013-06-06
بيروت/ رأى رئيس شبكة "توب نيوز" النائب اللبناني السابق ناصر قنديل أن معركة القصير هي تعبير عن نقطة تقاطع في الجغرافيا وفي الأهمية الاستراتيجية لأبرز نقاط الحرب على سوريا.
وتحدث قنديل عن وجود غرفة عمليات في القصير تدير الحرب على دمشق وتتلقى الامداد الآتي من منطقة وادي خالد حيث  تتخزن فيها مستودعات الاسلحة  الآتية عبر البحر لتصل إلى عرسال ومن ثم يتم توزيعها في ريف دمشق تمديداً للانقضاض على العاصمة السورية،مضيفاً إلى ذلك وجود  خطوط الإمداد من القصير  نحو حمص وحما وادلب وصولا إلى حلب بعدما أثبتت الحدود الأردنية والتركية ضآلة ومحدودية القدرة التي توفرها للربط بين أطراف الجغرافية السورية.
وقال:" في القصير أيضاً وهم اسرائيلي بأنه نقطة التقرب من قدرات وامكانات المقاومة الخلفية أي الظن بأنها الخاصرة الرخوة التي من خلالها يمكن ضرب العمق الاستراتيجي لسلاح وغرف عمليات المقاومة".
وأشار قنديل إلى وجود غرفة عمليات تركية أقيمت في حي التركمان لإدارة مجموعات المسلحين التابعين للمخابرات التركية في كل من ريف حما وريف حمص لذا كانت القصير تحت أعين العالم كله ،مؤكداً أن القصير هي التي ستقرر اتجاه الحرب على سوريا ،ومشيراً إلى ما كتبته مجلة التايم الأمريكية "إن معركة القصير هي 70 بالمئة من مستقبل الحرب على سوريا" .
وأضاف ان النصر الكامل والشامل قد أنجز من خلال تطهير مدينة القصير وشوارعها من بقايا "طالبان سوريا" وقوتها الأساسية جبهة النصرة إذ وقع المئات بين قتيل وجريح وفر المئات في الصحاري حيث  يتعقبهم الجيش السوري باتجاه تدمر وعرسال وحمص.
وأكد أن هذا  التحول النوعي سيترك آثاره وبصماته على كل المواجهة المقبلة بعناوينها السياسية والعسكرية ،مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوروبا يقطف ثمار النصر ويترجمها في معادلات التفاوض فيما الارتباك يسود كل الحلف المتورط في الحرب على سوريا،  إضافة إلى أن  تركيا تعيش ارهاقات ثورة حقيقية خلافاً لأكاذيب وأوهام الثورات التي أسميت بالربيع العربي ،كذلك تعيش كل من السعودية وقطر حالة ضغط بعد التهديد الايراني الصارم الذي أكد ان عملية انكشاف شبكات المخابرات التي أنشأت لحساب اسرائيل في الداخل الايراني لن تمر دون عقاب .
ولفت قنديل إلى أن السنوات العجاف التي بدأت مع أكذوبة الربيع العربي تنجلي بانهيار مشروع ونظام حكم الاخوان في المنطقة وبالضربات التي تلقتها اسرائيل بالتحول النوعي الاستراتيجي في السلاح الروسي إلى سوريا من جهة وفتح جبهة الجولان من جهة أخرى،مشيراً إلى أن الانتصار في  القصير هو بداية زمن انتصارات كبير  سيكتمل مع الانسحاب الأمريكي من افغانستان وتبلور حلف المقاومة الممتد إلى كل من الصين وسوريا.
وقال قنديل إن اللبنانيين  المتورطين  في الحرب على سوريا والذين كان صراخهم يعلوا خلال الأسابيع الماضية في محاولة تفجير طرابلس يتلقون اليوم الضربة القاسية وعليهم ان يتعظوا ويبتعدوا عن هذا التورط ، داعيا هؤلاء إلى قراءة الأحداث جيداً لأن فتح  ابواب استقبال المسلحين  الفارين من معارك القصير سواء باتجاه عرسال أو وادي خالد  سيعطي الجيش السوري حق التعقب ولبنان ليس بحاجة لأن يكون جزءاً من مثل هذه الخيارات وبإمكانه أن يتفادى كل هذه التداعيات وأن يكون فعلاً في حالة النأي بالنفس إذا ما أغلقت الحدود واحكمت واذا ما خرجت القوى السياسية تنفض يدها مما تورطت فيه في الأحداث  الماضية والا أحداً لا يستطيع الاعتراض على قيام الجيش السوري بتعقب المجموعات المسلحة التي قد تدخل الاراضي اللبنانية للعودة للانقضاض  مجدداً على الداخل السوري.