مرة أخرى وخلال أيام قليلة يعود مرتزقة «الناتو» إلى تنفيذ ما أمره به المعلم الأميركي والتابع القطري وينفذون مسيرة فتنة كشفت آخر أوراق التوت التي تغطوا بها وعادوا الى «الأم الحنون» أميركا بعد ان رمتهم موقتاً في سلة المهملات وسترميهم مرة أخرى في السلة نفسها بعد أن يتمّ إفشالهم شعبياً في تنفيذ ما أمروا به بنشر الفتنة بين أبناء الأمّة وما سيمنون به بفشل مشروعهم بإسقاط سورية بأيدي عصابات أميركا و«إسرائيل».
فهؤلاء الغلمان خرجوا يوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمّان للتنديد بما أسموه «حزب الشيطان» ودعماً لعصابات الإجرام في سورية وللمطالبة بطرد سفير الجمهورية العربية السورية في العاصمة الأردنية!!
وبهذا العمل الخياني تنخرط عصابة الإخوان المسلمين علناً ومن دون أيّ حياء في المشروع الأميركي ـ الصهيوني لشيطنة حزب الله بعد أن عجزت أميركا بملايينها في لبنان من تشويه صورة المقاومة اللبنانية البطلة قبل سنوات حيث دفعت الملايين لبعض اللبنانيين من أجل تشويه صورة حزب الله في لبنان وذلك باعتراف مسؤولين أميركيين ولبنانيين.
وقبلها كانت الولايات المتحدة وما تزال تدفع للإعلام الناطق باللغة العربية لشيطنة حزب الله ولكن يبدو انّ هذا لم يعد كافياً فأوعزت لعصابة تحمل الإسلام الأميركي المتصهين لتنفيذ المشروع: فتنة طائفية ومذهبية من أجل تفتيت المجتمع وضرب وحدته الاجتماعية لتنفيذ «سايكس ـ بيكو 2» بعد ان اصبح «سايكس ـ بيكو 1» غير كافٍ وتشويه صورة المقاومة التي انتصرت ولأول مرة على العدو الصهيوني وكسرت مقولة الجيش الذي لا يُقهر وانّ هذا الكيان الغاصب أوهن من بيت العنكبوت كما قال سيّد المقاومة.
الشعارات التي طرحت في مسيرة الجامع الحسيني مخزية وعار وتستحق الملاحقة القانونية كونها تثير الفتن أما في المطالبة بطرد السفير السوري فكان الأوْلى بهؤلاء ان يبذلوا جهداً ولو لمرة واحدة من أجل المطالبة بطرد السفير الصهيوني في الأردن وأتمنّى لو أنهم بذلوا الجهد الذي بذلوه لدعم عصابات القتل وآكلي لحوم البشر في سورية للمطالبة بطرد السفير الصهيوني من الأردن بدلاً من تنفيذ أوامر أسيادهم في واشنطن و»تل أبيب» وتابعهما في دوحة الفتن والشرّ لتفتيت المجتمع خدمة للعدو الصهيوني.
ولكن هؤلاء يتغاضون عن وجود السفير الصهيوني في عمّان بعد ان أصبح تنظيمهم الدولي مرتبطاً مباشرة او عبر الوسيط القطري بالولايات المتحدة الأميركية و»إسرائيلها» وينفذون أوامرهم بدقة ويزيدون على الأوامر قليلاً لقطع الطريق على أي مزايدة من قبل منافسيهم من المعسكر الصهيوني ـ الأميركي نفسه ويتحدّثون بخجل عن غزو القوات الأميركية وغيرها للأردن من خلال تواجد القوات الأميركية وفرق الـ»سي آي أي» ويتغاضون عن جرائم محمد مرسي بحق مصر وشعبها وعن جرائم وتفريط حماس بفلسطين وحقوق الفلسطنيين وعن لقاءات قائد حركة النهضة التونسية بمنظمة «الإيباك» الصهيونية في أميركا وعن فساد بعض أعضاء قيادتهم في الأردن وغيرها الكثير الكثير من الجرائم من تنظيمهم دولياً ومحلياً.
وباختصار ان ما حصل في وسط مدينة عمّان يوم الجمعة هو ممارسة للعهر على الطريقة الأميركية ـ و»الإسرائيلية» وهم تحوّلوا الى خطر على الأردن وعلى الأمّة كلها وانهم يصرّون على الكشف عن وجههم الحقيقي القبيح وعن عمالتهم الرخيصة التي تعمل بالريموت كونترول الأميركي وانّ كلّ من يتهجّم على المقاومة وسيّد المقاومة وسورية التي تتصدّى لحرب كونية هم بالتأكيد أدوات رخيصة في المشروع الأميركي ـ الصهيوني الساعي إلى تفتيت الأمة وتمزيقها على أسس طائفية ومذهبية.
صحيفة "البناء" اللبنانية