عمان/ تحدث السفير السوري في العاصمة الاردنية، الدكتور بهجت سليمان، في مقابلة مع "وكالة أنباء آسيا" عن إمكانية قيام جماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ إنقلاب عسكري ضد ملك الأردن. واشار السفير السوري الى أن جماعة الإخوان المسلمين، يجب أن تسمى بِــدَوْرِها الحقيقي: جماعة" خُــوّان المسلمين" لأنّ التلطيّ وراء اسم الإسلام المقدسّ، لا يمنح أولئك المتلطيّــن وراءه، الحقّ باحتكار الإسلام، ولا تحديد مَــن هو المسلم، من غير المسلم.. ولا يعطيهم المشروعية، لاستخدام الإسلام، مطيةً لأطماعهم ونزعاتهم.. ولاحقّ وضع مصالح الوطن والأمة، في جيب الاستعمار الجديد، مقابل تسهيل وتأمين وصولهم للسلطة، واستئثارهم بها، و" أخونتهم" للمجتمع والدولة.
وأضاف السفير سليمان: "جماعة" خُــوّان المسلمين" في الأردن، لا يجمعها رابط، بالجيش الوطني الأردني، ولو كانت تَمُون عليه، لَــمَــا قَــصّرت في أي إجراء أو عمل، يُــعَــبِّــدُ لها طريق السلطة.. ولأنها لا تمتلك هذه القدرة، فإنها كانت تجهّــز نفسها، للوثوب إلى السلطة في الأردن، بمجرّد (سقوط النظام السوري) كما كانت تعتقد.. من غير أن تأخذ هذه الجماعة، بالحسبان، أنها وُلِــدَت وترعرعت في حماية ورعاية القصر الملكي، وأنها عبر عقود عديدة، كانت تنشط وتتحرك، كما يحلو لها، في الوقت الذي كان ذلك محظوراً، على جميع الأحزاب الوطنية والقومية واليسارية.. ولأنّ هذه الجماعة تتصّــف بالغدر بمن وقف معها، وبطعن مَــن رعاها، فإنها كانت تتحيّــن الفرصة للوثوب إلى السلطة، في اليوم التالي لــ (سقوط النظام في سورية؟!)".
وتابع السفير السوري: "من هنا نستطيع أن نقول، بثقة، بأن الصمود الأسطوري للدولة الوطنية السورية، كان له الدور الأكبر في الحفاظ على أمن المملكة الأردنية الهاشمية وعلى وحدتها وعلى تماسكها وعلى شعبها ودولتها".