2025-05-19 11:34 ص

بريطانيا وفرنسا تنصحان الغنوشي باضاعة الوقت واشاعة أجواء الحوار لامتصاص غضب الشارع التونسي

2013-08-21
القدس/المنـار/ ما هو دور الدبلوماسية الفرنسية والبريطانية فيما يحدث في تونس، وما هو الدور الذي تلعبه الخارجية الفرنسية من خلال سفارة باريس في العاصمة التونسية، وكيف تم اقناع راشد الغنوشي الذي يقود الحركة الدينية الفاشية المسماة بـ "النهضة" بضرورة مهادنة المعارضة التونسية الى "أجل مسمى"؟!
هذه التساؤلات  أجابت عليها لـ (المنـــار) دوائر عليمة واسعة الاطلاع، بالقول، أن الغنوشي بتعليمات ونصائح من فرنسا وبريطانيا يعمل على اضاعة الوقت من خلال اشاعة الاجواء الحوارية، والمبادرة الى الاتصال مع القوى الاخرى والتأكيد على أهمية الحوار ورفع راية الشراكة ومصطلحات أخرى من هذا القبيل، وتضيف هذه الدوائر بأن أيا من هذه الشعارات التي ترفعها "النهضة" لن تخرج عمليا الى النور، ولن تكون هناك عملية سياسية انتقالية حقيقية كما تتمناها المعارضة التونسية والشارع التونسي، فتحرير السياسة التونسية من سيطرة الفاشية الدينية لن تتم في وقت قريب.
ونقلت هذه الدوائر عن دبلوماسي غربي في تونس قوله أن الخطة البريطانية الفرنسية القائمة على امتصاص نقمة الشارع وغضبه تم تمريرها في ظل الأجواء المناسبة داخل "النهضة"، وهي أجواء تسيطر عليها حالة القلق والارباك والخوف من تكرار كابوس سقوط الفاشية الدينية في مصر من جديد في تونس.
وتضيف الدوائر واسعة الاطلاع أن سياسة المهادنة الوهمية وضبط النفس الشكلي الذي باتت النهضة تتبعه بناء على النصائح البريطانية والفرنسية لا تمنع هذه الحركة من مواصلة حشد المرتزقة والعناصر الاهاربية المسلحة وتخزين السلاح واستقدام المزيد من العناصر المتطرفة من دول الجوار، فهناك من يؤمن في صفوف حركة النهضة بأن المواجهة الدامية مع الشارع التونسي هي أمر حتمي يمكن تأجيله، لكن، لا يمكن منعه.