2025-05-19 09:26 ص

أهداف العدوان على سوريا وأسباب التردد الأمريكي؟!

2013-09-02
القدس/المنــار/ في معلومات خاصة لـ (المنــار) أن الهدف من العدوان على الشعب السوري، هو تغيير ميزان القوى في الميدان وعلى الأرض السورية، وليس عقابا على استخدام السلاح الكيميائي الذي أُتهمت به القيادة السورية، وحسب ما نقلته مصادر خاصة لـ (المنــار) في بعض العواصم، وأكدته دوائر على اطلاع بما يجري ويدور في الدول ذات التأثير أن تقارير حاسمة تلقتها الولايات المتحدة وتطابقت مع دوائرها الاستخبارية تفيد بأن العصابات الارهابية التي ترعاها السعودية وقطر وتركيا واسرائيل، كمقاولة للمخطط الامريكي في المنطقة، على وشك هزيمة نكراء ، وهي تتكبد خسائر فادحة في الأرواح، وبالتالي، لا قدرة لديها على اسقاط الدولة السورية، وأن الطريق الوحيدة لوقف نجاحات الجيش السوري هو عبر شن عدوان مسلح تقوده أمريكا ضد الدولة السورية.
وعن سبب تردد الولايات المتحدة في شن العدوان فان المعلومات التي حصلت عليها (المنــار) تؤكد أن غياب ما يضمن بعدم دخول ايران في الحرب وعدم توجيه الصواريخ الايرانية الى اسرائيل، هو السبب الذي يعطل الهجوم البربري على سوريا، فايران تعتبر الحرب على سوريا هي حرب عليها بكل ما في ذلك من معنى، وهذا الموقف الايراني نقل عبر بعض المسؤولين الأجانب الذين زاروا طهران سرا وعلانية خلال الأيام الاخيرة من أجل ايصال هذه الرسالة الى الادارة الأمريكية.
بل، وأكثر من ذلك، أن المسؤولين الايرانيين أكدوا بأن كل دولة تشارك في ضرب سوريا، يجب أن تشعر بالقلق والخوف، وأن أية جهة لن تستطيع حمايتها من العقاب وردات الفعل من جانب المحور الذي تنتمي اليه سوريا وبوسائل مختلفة.
وتقول دوائر واسعة الاطلاع أن هذه اللهجة الشديدة من جانب ايران خلقت حالة من التردد المتصاعد الذي طفى على السطح في العديد من العواصم التي تشترك في التحضير لضرب بعض الأهداف المفصلية في سوريا لتسهيل مهمة اسقاط دمشق، وترى الدوائر أنه كلما تعالت أصوات ونبرة التهديد الأمريكي والغربي ضد سوريا كلما واجهت ايران ذلك بتصعيد نبرة الوعيد والتحذير بأن المنطقة مقبلة على اشتعال شامل، وأن أية ساحة من ساحات المنطقة لن تسلم من لهيب هذا الحريق.
وتضيف الدوائر أن شبح العراق وافغانستان يخيم بقوة على البيت الأبيض، كما أن التحذير الروسي والوعيد الايراني وصمت حزب الله، كل هذه العوامل كرست الشبج وعمقته، لذلك، واشنطن ترغب في ضمانات وتفاهمات مع روسيا للتدخل ومنع انتشار النيران وامتدادها خارج حدود الدولة السورية، لكن، موسكو ترفض التعامل مع هذا الخط الامريكي وتعتبره غير واضح ومشبوه، وترى فيه القيادة الروسية تحضيرا لهجوم على الشعب السوري.
وتؤكد الدوائر أنه سيكون على اسرائيل من الآن فصاعدا أن تعتمد أكثر على نفسها، وأن تحاول مد الخيوط باتجاه القوى الصاعدة في العالم روسيا والصين، فلعبة الهيمنة الامريكية في المنطقة تستعد لتمضية حلقتها الاخيرة في الساحة السورية.