2025-05-19 10:09 ص

استنفار سياسي دبلوماسي يلازم التأهب العسكري لمنع الانزلاق نحو الحرب

2013-09-02
القدس/المنــار/ الاتفاق بين الولايات المتحدة وحلفائها ووكلائها حول العدوان الذي يستهدف الشعب السوري يقوم على عنصرين أساسيين: الأول، السقف الزمني المحدد، والثاني يشمل قائمة الاهداف وهي نقاط قوة اساسية للنظام والدولة السورية.
وتقول مصادر عليمة لـ (المنــار) نقلا عن دوائر أمنية أنه من خلال هذين العنصرين ، فان عمليات القصف البربري التي ستتعرض لها مناطق مختلفة في سوريا ، ستكون مكثفة لانجاز المهمة، أي عملية خاطفة دقيقة من حيث الأهداف ومحاولة لتفادي عدم تدهور الاوضاع بصورة لا يمكن السيطرة عليها.
وذكرت المصادر، أن الاستنفار ليس عسكريا فقط، بل أيضا دبلوماسي وسياسي، يبدأ منذ اللحظة الاولى لاطلاق الصاروخ الاول على دمشق، والهدف من هذا الاستنفار المتعدد هو ضمان توفير "الكوابح" المناسبة لمنع الانزلاق نحو حرب اقليمية ستكون مدمرة.
وأضافت المصادر أنه على الرغم من ترتيب العدوان الا أن الاجتماعات التي عقدتها ادارة اوباما حول هذا العدوان على سوريا عكست بعض الخلافات في وجهات النظر بشأن هذا العدوان، وعلى الرغم من محاولات اظهار وجود جبهة واحدة متفقة، ولا خلافات بين أركان الادارة الامريكية في لحظة حرب، أو هجوم عسكري تخوضه القوات الامريكية، الا أن مصادر دبلوماسية ذكرت أن هناك شعورا في ظل اختفاء بريطانيا عن الصورة، بأن أمريكا باتت وحيدة في هذه المواجهة، حيث الدول التي وصفتها المصادر بـ "الديمقراطية" غير قادرة على توفير "البضاعة" اللازمة، فاوباما اليوم يشن عدوانا على سوريا الى جانب قوى غير ديمقراطية على رأسها السعودية.