وترى هذه الدوائر أن على اسرائيل أن تستعد للتعايش مع حقيقة وجود دولة نووية جديدة في الشرق الأوسط وهي ايران، والولايات المتحدة وغيرها لا ترغب في مغامرة عسكرية مع مثل هذا المحور، وحقيقة وجود دولة قوية في المنطقة هو أمر بات شيئا فشيئا جزءا من الواقع في الشرق الأوسط، وتضيف هذه الدوائر أن الولايات المتحدة ستضطر قريبا من أجل ضمان مصالحها، وحل الأزمات التي تعاني منها في الشرق الأوسط الى مهادنة الروس والتعامل مع ايران في سبيل حل تلك الازمات، وهذا يعني أن المنطقة مقبلة على واقع جديد بعد التراجع المستمر للدور التركي في المنطقة، والذي أصبح على حافة الهاوية والسقوط، وكذلك الاختفاء المرتقب للدور السعودي، وهذا يعني أن السعودية ستكون على رأس الدول التي ستدفع ثمن تغير الصورة بشكل لا يلائم الولايات المتحدة والدول الغربية، كما أن هناك دولا في المنطقة تورطت كثيرا بشكل أو بآخر في الازمة السورية، وهي مقبلة على موسم قطف الأشواك وحصاد ما زرعته من دمار. وسوف تضطر السعودية الى الاختيار بين مهادنة الدول الصاعدة، العراق وايران وسوريا والمحور الروسي ، وبين التقرب أكثر فاكثر من الحضن الاسرائيلي لمواجهة ايران القوية وحلفائها في المنطقة.
سقوط الدور التركي والدور السعودي يتلاشى * ايران نووية وعلى اسرائيل التعايش مع هذه الحقيقة
2013-09-02
القدس/المنــار/ تقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن تأجيل العدوان الأمريكي الخليجي التركي الاوروبي على سوريا لا يعني تراجعا عن تنفيذه، ولكن، أية ضربة مقبلة على سوريا لن تضعف الدولة السورية وقيادتها، بل ستزيدها قوة، وهذا هو التأثير العكسي الناجم عن سياسة أمريكية خاطئة منذ أكثر من عامين ونصف من اندلاع الأزمة السورية.