ونقلت المصادر عن مسؤول فلسطيني قوله، أن اسرائيل تحاول اضاعة الوقت، وادارة مفاوضات دون التوصل الى نتائج، لأنها تؤمن بأن السقف الزمني الأمريكي للمفاوضات الذي حدده رئيس الدبلوماسية الأمريكية جون كيري يمكن ان يرفع ليتجاوز التسعة أشهر، كما أن اسرائيل تحقق الكثير من المكاسب من ادارة مفاوضات مع الفلسطينيين على المستوى الخارجي، أمام العالم، وهذا يساهم في تحسين صورتها..
وأضاف المسؤول الفلسطيني أنه لم يتم حتى الآن الانتهاء من تشكيل لجان التفاوض بين الجانبين، كما لم يتم فتح الملفات للبحث، ووصف المسؤول الفلسطيني ما يدور حتى الآن بـ "الدردشة" غير الملزمة للجانبين، مشيرا الى أن الحضور الأمريكي في المفاوضات ورعايتها هو حضور خجول لأسباب غير واضحة، رغم الاصرار الذي شاهدناه في افتتاح موسم التفاوض من جانب الراعي الأمريكي.
في السياق نفسه، ذكرت دوائر سياسية لـ (المنــار) أن الهدف من اطلاق المفاوضات، وتخصيص الاطار الزمني لها بتسعة أشهر، كان هدفه انهاء حالة الجمود، والبدء بعملية تفاوض يمكن أن توفر بعض التفاؤل لدى الجانبين، يمنع الانزلاق نحو موجة عنف جديدة، بمعنى أن الهدف الأمريكي ليس التوصل الى اتفاق نهائي خلال تلك المدة، فهذا الأمر من المستحيلات لصعوبة القضايا الجوهرية وتفرعاتها العديدة، وتعتقد واشنطن استنادا الى هذه الدوائر بأن الولايات المتحدة ترى أن اسرائيل نجحت في وضع علامات وواقع على الأرض، وعلى الفلسطينيين أن يسيروا على أساسها نحو أي اتفاق نهائي، ومن بين هذه العلامات تلك الكتل الاستيطانية الضخمة وبشكل خاص المقامة في محيط القدس.