2025-05-19 09:09 ص

تونسيات عدن حوامل بعد “جهاد النكاح” في سوريا

2013-09-21
الجزائر/ أعلنت السلطات التونسية، أن فتيات تونسيات سافرن إلى سوريا تحت مسمى ”جهاد النكاح” عدن إلى تونس حوامل من أجانب يقاتلون الجيش النظامي السوري.
وقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في جلسة علنية للبرلمان جرى بثها من التلفزيون العمومي على الهواء مباشرة، إن مقاتلين أجانب كانوا ”يتداولون على الفتيات التونسيات جنسيا بمعدل عشرين وثلاثين ومئة مقاتل، ويرجعن إلينا يحملن ثمرة العلاقات الجنسية باسم جهاد النكاح، ونحن ساكتون ومكتوفو الأيدي”. وأضاف ”شبابنا يوضع في الصفوف الأمامية في الحرب في سوريا ويعلّمونهم السرقة ومداهمة القرى السورية. يذكر أنه في أفريل الماضي أعلن الشيخ عثمان بطيخ، مفتي الجمهورية التونسية وقتها، أن 16 فتاة تونسية ”تم التغرير بهن وإرسالهن” الى سوريا من أجل ”جهاد النكاح”.
وقال بطيخ الذي أنهيت مهامه بعد مدة وجيزة من هذه التصريحات، إن ما يسمى ”جهاد النكاح” هو ”بغاء” و«فساد أخلاقي” وأن ”الأصل في الأشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة”. وذكرت وسائل إعلام تونسية أن ”مئات” من التونسيات سافرن إلى سوريا من أجل ”جهاد النكاح” وأن كثيرات منهم حملن من مقاتلي ”جبهة النصرة”.
وقد نسبت فتوى ”جهاد النكاح” إلى الداعية السعودي محمد العريفي الذي نفى أن يكون أصدرها. مؤكدا في إحدى خطبه أن ما نسب إليه حول ”جهاد النكاح” كلام باطل لا يقوله عاقل.
وفي نهاية أوت الماضي، أعلن مصطفى بن عمر المدير العام للأمن العمومي في تونس، تفكيك خلية ”جهاد النكاح” في جبل الشعانبي المجاور للحدود الشرقية للجزائر. مضيفا أن ”جماعة أنصار الشريعة” الإرهابية، قامت بـ«انتداب العنصر النسائي بالتركيز خاصة على القاصرات المنقبات على غرار الخلية التي تم تفكيكها في التاسع أوت والتي تتزعمها فتاة من مواليد 1996”. وأضاف أن هذه الفتاة ”أقرّت” عند التحقيق معها بأنها ”تتعمد استقطاب الفتيات لمرافقتهن إلى جبل الشعانبي لمناصرة الإرهابيين في إطار ما يعرف بجهاد النكاح”.
وكانت مجلة ”نوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية الأسبوعية قد أفردت صفحات كاملة إلى عودة عشرات من الشابات التونسيات اللواتي جندن من أجل ”جهاد النكاح” في سوريا. 
وأكدت المجلة أن الشابات المذكورات عدن حوامل إلى تونس ووضعن أطفالا مجهولي الأب، الأمر الذي أوقع الحكومة التي تهيمن على حقائبها حركة النهضة الإسلامية ويخلق أزمة في البلاد، إذ أن الأطفال غير شرعيين. 
من جانبه، أوضح المحامي باديس كوبكجي رئيس جمعية ”نجدة التونسيات في الخارج” أن تلك الفتيات يأتين غالبا من الأحياء الشعبية التي تحيط بالمدن الكبرى ويتم تجنيدهن من قبل حركات إسلامية من أجل إرسالهن لـ«إشباع الرغبات الجنسية للجهاديين في سوريا”. 
وفي هذا الصدد دعا كوبكجي العائلات التونسية إلى عدم ترك أبنائهم أو بناتهم لأشخاص يمكن أن يرسلوهم باسم ”الجهاد” إلى سوريا فيجدون أنفسهم على الجبهة، مؤكدا أن المتطوعين الذين يعدون بالمئات أتوا من تونس وباقي دول المغرب العربي ومن دول الاتحاد الأوروبي بينها فرنسا. 
يذكر أن تقارير أمنية وإعلامية عدة أظهرت أن تونس تتصدر قائمة الدول التي يأتي منها الإرهابيون للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة ضد الجيش العربي السوري والمشاركة في سفك دماء السوريين، حيث باتت تونس منذ تولي السلطات الجديدة الحكم فيها وتصاعد نفوذ حركة النهضة في صدارة تلك القائمة!
المصدر: "وكالات"