وتقول دوائر سياسية عليمة لـ (المنــار) أن لدى تركيا واسرائيل أعداء وخصوم في المنطقة، من بينهم ايران والعراق ومصر وسوريا، وهدف اسرائيل أن يكون في محيطها دول ضعيفة متفككة غير قادرة على تعريض أمنها للخطر.
وتضيف الدوائر أن تركيا تخشى مطالبة سوريا بلواء الاسكندرون، واسرائيل تخشى اصرار دمشق على استعادة هضبة الجولان، وبالتالي، تل أبيب وأنقرة تريدان سوريا ضعيفة، وتشير الدوائر الى أن أنقرة واسرائيل وأطراف اخرى تسعى الى تفكيك الجيش السوري وتدمير الدولة السورية، وهذه مصلحة استراتيجية بالنسبة لتلك الاطراف، وبالتالي، تتمنى تلك الاطراف تعميق الهيمنة الامريكية على المنطقة وضد دخول أي منافس دولي (روسيا) الى هذه الساحة.
وتؤكد هذه الدوائر أن أمريكا ومنذ سنوات طويلة حددت ساحتين في المنطقة لدعمها بالاسلحة المتطورة، هما اسرائيل وتركيا، وترى فيهما واشنطن قاعدتين متقدمتين لامريكا، وحليفتين للولايات المتحدة، والدعم الامريكي للجيش التركي لم يتغير حتى في زمن حزب العدالة والتنمية، حيث أدركت واشنطن أن لا تغير في سياسة هذا البلد الخارجية ومحافظتها على علاقة وصداقة متينة مع أمريكا، وتركيا هدفها السيطرة على العالم الاسلامي، باسناد أمريكي اسرائيلي، وبالتالي، أنقرة هي دوما مع اضعاف سوريا والعراق ومصر، وفي عداء مع ايران.