2025-05-19 06:40 ص

"الموسم الروحاني".. سقوط الخيارات العسكرية حول النووي الايراني أفقد اسرائيل أعصابها

2013-09-29
القدس/المنــار/ الآن.. سقطت كل الخيارات حول المسألة الايراني والتي طال الحديث عنها، وعن جهوزيتها، باستثناء الحلول السياسية والدبلوماسية، واسرائيل ترى أن هناك حلولا في الافق، وصفقة ما تشارك فيها روسيا بين أمريكا وايران، تحقق نوعا من الحلول المقبولة على جميع الاطراف، ولا يضمن الا القليل من المطالب الاسرائيلية، عبر الحلول الدبلوماسية. وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن اسرائيل تخشى أن تكون جزءا من الجهات التي ستضطر الى دفع ثمن لتحقيق هذه الصفقة واخراجها الى النور.
وتأكيدا على الغضب والقلق وخيبة الأمل التي تعيشها الدوائر الحاكمة في اسرائيل، فانها تتحدث صراحة عن أن الولايات المتحدة لا يمكنها من الآن فصاعدا أن تتحدث عن أن جميع الخيارات بشأن البرنامج النووي الايراني موجودة على الطاولة، فهذا الموسم حسب هذه الدوائر هو "الموسم الروحاني" ـ نسبة الى الرئيس الايراني حسن روحاني ـ فايران في عهد روحاني دشنت حربا من نوع آخر، مبنية على الاستخدام المكثف للمنابر الاعلامية، واقناع المجتمع الدولي بالرغبة في الحوار والتوصل الى الحلول السياسية مع حكومة ايرانية اعترف العدو قبل الصديق بأنها جاءت ضمن مقاييس الديمقراطية التي يؤمن وينادي بها الغرب، فلا أحد يستطيع التشكيك بأن روحاني هو خيار الاغلبية الايرانية، وأن الاخرين يقفون وراءه.
وحتى الان يحظى الخط الذي تتبعه طهران بدعم جميع المؤسسات في ايران، رغم محاولات بعض الاطراف الاقليمية نشر شائعات عبر وسائل اعلامية مختلفة بوجود اختلافات في المواقف بين المؤسسات الايرانية، ان هدف السياسة الايرانية الجديدة هو سحب البساط بذكاء شديد من تحت أقدام الحكومات الغربية واسرائيل بشكل خاص التي تسعى الى اقناع العالم بعدم التراجع عن الابقاء على العقوبات المفروضة على طهران، كما تدعو اسرائيل ومن يشاركها في مواقفها اتجاه ايران الى عدم الاستجابة للمواقف التي تدعو الى أن تكون الخطوة الغربية القادمة في ضوء الخطوات الايرانية السريعة نحو الحلول السياسية توفر الاجواء المناسبة لتحقيق التقدم المطلوب في موضوع البرنامج النووي الايراني، وهناك ضغط كبير باتجاه الحلول السياسية في هذا الملف، كما أن روسيا أعلمت الاطراف المعنية في هذه الازمة بأنها مستعدة لتقديم المساعدات المطلوبة لتحقيق التقدم الايجابي. وهذه الاجواء التي تعتبر من أفضل المناخات في تاريخ الازمة النووية الايرانية هي بالمطلق تصب في صالح ايران وساهم في نشوئها حالة التراجع والخوف من ملامسة الدول الغربية للخيارات العسكرية في الشرق الاوسط، فايران مقبلة على مواجهة مع اسرائيل، أدواتها المنابر الاعلامية مع طرح لمواقف معتدلة وتحركات دبلوماسية ايجابية.