القدس/ المنــار/ نقل مراسل (المنــار) الخاص في باريس عن دوائر دبلوماسية اوروبية أن اتصالات مكثفة تجري بين فرنسا والسعودية استعدادا لمؤتمر "جنيف2". وأن هذه الاتصالات تهدف الى ضمان دور مؤثر لباريس والرياض في صياغة الحل السياسي للازمة السورية ومحاولة من أجل التأثير على ملامح المرحلة الانتقالية في سوريا. وتقول الدوائر أن الاتصالات الفرنسية ـ السعودية تسعى لدفع الولايات المتحدة الى اعتماد الموقف الفرنسي والسعودي حول استبعاد الرئيس السوري بشار الأسد من ملامح المرحلة الانتقالية القادمة في سوريا. وترى الدوائر أن هذه التحركات الفرنسية السعودية تأتي في ظل فشل كل من باريس والرياض في دفع الولايات المتحدة نحو استخدام القوة العسكرية ضد الدولة السورية بهدف اسقاط الدولة السورية وتوجيه ضربات قوية للجيش السوري. وان سقوط الخيارات العسكرية المباشرة في الازمة السورية ادخلت الاطراف المتحالفة مع الولايات المتحدة في خطتها لاعادة تشكيل منطقة الشرق الاوسط، في حالة من التخبط والبحث عن وسائل اخرى لتحقيق اهدافهم المتعلقة بابعاد القيادة السورية عن المشهد السياسي في دمشق. وتضيف نفس الدوائر أن الرغبة السعودية الفرنسية تقوم على محاولة استغلال الميدان السياسي الدبلوماسي في جنيف2 لتحقيق انتصارات عبر الوسائل والادوات الدبلوماسية والسياسية بعد أن فشلت في تحقيق ما ترغب به في الميدان العسكري. وترى الدوائر أن جبهة القتال الدبلوماسي في جنيف2 لن تكون اسهل من جبهة القتال الميداني والعسكري، وأن رجال الدبلوماسية السورية سوف يواجهون تحديات صعبة في جنيف2، خاصة وأن الدول التي تعتبر نفسها اكبر الخاسرين في دخول الازمة السورية موسم الحلول السياسية وعلى رأسها السعودية وتركيا ستحاول استخدام "السهم الاخير" عبر الحلول السياسية الدبلوماسية لتحقيق ما فشلت في تحقيقه عبر "السهام العسكرية والتخريبية" لابعاد القيادة السورية الحالية عن المشهد السياسي في دمشق، لأن العكس سيكون فشلا ذريعا لها ستدفع ثمنه داخليا.
لقاءات واتصالات سعودية فرنسية محمومة لابعاد القيادة السورية عن المشهد السياسي عبر "جنيف2"
2013-10-02