وفي هذا السياق ذكرت دوائر سياسية واسعة الإطلاع لـ (المنــار) إستنادا الى مصادر مقربة من حماس، أن الحركة تفكر في إشعال ساحة الضفة لإبعاد الأنظار عن الوضع المتدهور الذي يعيشه قطاع غزة تحت حكم حماس، وأن هناك خطة يجري إعدادها وتنفيذها في إطار الخطوات الإستباقية لأية تحركات شعبية في القطاع قد تهدد حكم حماس في غزة.
وتضيف هذه الدوائر ذات الإطلاع الواسع أن حركة حماس تطلق حملات على وسائل التواصل الاجتماعي، لدعم هذه الخطة، وأن قناة "الجزيرة" الممولة من مشيخة قطر تستعد للدخول على خط التحريض ضد السلطة الفلسطينية، عبر التحريض ضد إستمرار المفاوضات وإستغلال ذلك ذريعة لاشعال العنف في الضفة الغربية.
وتكشف الدوائر أن الخطة الحمساوية وضعت بالتعاون مع التنظيم العالمي للاخوان المسلمين الذي يشدد على ضرورة المحافظة على حكم حماس في قطاع غزة مهما كان الثمن، ويخشى هذا التنظيم من ثورة شعبية تطيح بحكم الحركة في قطاع غزة.
وأكدت الدوائر أنه في إطار المساعي للابقاء على تماسك حكم حماس في غزة، تعهدت مشيخة قطر بدفع رواتب موظفي الحركة وأفراد أجهزتها الأمنية خلال الشهور الثلاثة القادمة. وأشارت الدوائر الى وجود تباين في المواقف من هذه الخطة التي تستهدف إشعال الضفة الغربية بين قيادات حماس، غير أن القيادات التي تحفظت على الخطة المذكورة تم تهميشها، ولم تشارك في اللقاءات التي تتناول التخطيط الحمساوي لاثارة الوضع الأمني في الضفة الغربية.