2025-05-19 02:25 ص

تهديدات نتنياهو لايران فارغة وهدفها ممارسة ضغط على الولايات المتحدة

2013-10-12
القدس/ المنــار/ ذكرت مصادر دبلوماسية لـ (المنــار) نقلا عن دوائر أمنية غربية أن التحذيرات التي يواصل اطلاقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد المشروع النووي الايراني منذ خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة وحتى اليوم والتسريبات العسكرية حول تدريبات لسلاح الجو الاسرائيلي على الطيران لمسافات طويلة، لا يمكن اعتبارها تلويحا عسكريا حقيقيا في وجه ايران وانما تأتي في اطار الضغوط التي تمارسها اسرائيل على الولايات المتحدة والحكومات الغربية بهدف دفعها الى الامتناع عن اية خطوات لبناء الثقة اتجاه ايران في بداية المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني، وأيضا الى ضمان انتزاع أكبر قدر من التنازلات الايرانية. وحسب المصادر فان هذه التهديدات بامكانية اقدام اسرائيل على شن هجمات عسكرية على أهداف ايرانية ، ما هي الا محاولات من نتنياهو تهدف بالاساس ليس الى ارهاب ايران فهذه المحاولات لم تنجح في ذروة التهديدات العالمية لايران خلال حالة الجمود في العلاقات بين ايران والغرب، فنتنياهو يدرك استحالة انتزاع تنازلات من الايرانيين عبر التهديد بالاساليب العسكرية خاصة وأن الغرب يرفض بشكل قاطع أي تورط عسكري في المنطقة، لكن ما يسعى اليه نتنياهو ـ حسب ما تراه المصادر ـ هو ضمان تنسيق عال مع الولايات المتحدة والغرب واطلاع مستمر على سير المفاوضات ومحاولة اقناع الغرب بضرورة التشدد في المواقف اتجاه طهران لضمان انتزاع اكبر قدر من التنازلات منها ومنع اي تخفيف للعقوبات الاقتصادية. وأضافت المصادر أن اسرائيل كانت تتمنى "ربيعا فارسيا" يجتاح ايران كما حصل مع الدول العربية وينجز لاسرائيل ما تتمناه وراهنت كثيرا عليه وهو مواجهة دامية على خلفية الانتحابات الايرانية الا أن هذه المواجهة وهذا الصدام لم يحصل وانتخب الشعب في ايران المرشح الذي يرغبون في ان يقود طهران خلال السنوات المقبلة، فكان ربيعا حقيقيا بوصول روحاني الى الحكم ، وما يؤكد حقيقة أن هذا الربيع هو ربيع حقيقي يخدم الشعب في ايران هو الغضب الاسرائيلي على روحاني وحالة التخبط التي بات يعيشها نتنياهو منذ الانفتاح الايراني على التحاور مع الغرب والولايات المتحدة.