2025-05-19 01:23 ص

مصر ترفض "طوق النجاة" الأمريكي لعودة جماعة الاخوان الى الحكم

2013-10-13
القدس/المنــار/ موقف الادارة الامريكية المعادية لارادة وخيارات الشعب المصري، ليس بالمفاجىء، فهو يؤكد أن واشنطن تعمل ضد مصلحة الشعوب، وتسعى للانتقاص من سيادتها وتحاول تنصيب قيادات مرفوضة جماهيريا تعمل "مقاولا" لتنفيذ مخططات معادية للشعوب، وعندها هبت جماهير مصر وأسقطت حكم الاخوان وبرنامج الجماعة، لم يرق ذلك للولايات المتحدة التي وقعت تفاهمات واتفاقيات مع جماعة الاخوان ليست في صالح مصر، وانما تصب في صالح الأهداف الأمريكية في المنطقة، وهذا ما يفسر ردود الفعل الامريكية الغاضبة على مصر وقيادتها الجديدة التي حمت شعبها وأنقذت الأمة العربية من شرور التفاهمات الأمريكية الاخوانية، ويفسر ذلك أيضا عمق العلاقة والارتباط بين جماعة الاخوان والولايات المتحدة.
مصادر عليمة في القاهرة كشفت لـ (المنــار) أن القيادة المصرية رفضت شروطا أمريكية، ووصفتها بالتدخل غير المقبول بالشأن المصري، وأن العلاقة بين واشنطن والقاهرة يجب أن تقوم على التبادلية في المصالح وليس الاملاءات. وذكرت المصادر أن الادارة الامريكية تسعى الى القاء "طوق النجاة" للاخوان والافراج غن قياداتهم التي ارتكبت الجرائم بحق مصر وشعبها.
وأضافت المصادر أن هناك تنسيقا أمريكيا اوروبيا ضد مصر، يهدف الى تحويل خارطة المستقبل في مصر الى خارطة طريق لعودة الاخوان الى الحكم، وتلعب السفارة الأمريكية في القاهرة دورا مشبوها، ما زال على حاله ولم يتغير حتى بتغيير السفيرة باترسون.
وأكدت المصادر ذاتها أن سياسة واشنطن الهادفة الى افساح المجال أمام الصعود الاخواني الى الحكم في دول المنطقة، ما زالت هي السياسة المعمول بها وبوصلة التحرك الامريكي في الشرق الاوسط، وكشفت المصادر عن أن الولايات المتحدة تدير اتصالات مشبوهة مع الاخوان في عدد من الدول العربية، من وراء ظهر الانظمة القائمة لاحداث "التغيير المنشود" التي ترغب به وتخطط له الولايات المتحدة.