2025-05-19 01:00 ص

التخلي عن الارهاب الخيار الوحيد أمام الاخوان لتفادي الاندثار

2013-10-15
القدس/المنــار/ جماعة "الاخوان المسلمين" في مصر لا تريد أن تعترف بهزيمتها، ورفض الشارع المصري لها، وتراجع تأثيرها.. وهذه الحقيقة لا يمكن لخروج العشرات والمئات من أنصار الجماعة في هذا الشارع او ذاك داخل المدن المصرية أن يخفيها، وما تقوم به من استفزازات للمواطنين وقوات الأمن والجيش، هي رسالة الى الخارج والى أمريكا بشكل خاص بأنها ما زالت ذات تاثير، وبالتالي تدعوها الى التدخل لاعادتها الى الحكم.
لذلك، تقول مصادر مطلعة في القاهرة لـ (المنــار) أن بقايا جماعة الاخوان ستواصل استفزازاتها للشارع المصري تحت تسميات عدة، وفي مناسبات متعددة، في حين ستستمر مشاركتها في ارتكاب الاعمال الارهابية ضد الجيش في سيناء، لاشغال هذا الجيش الذي وقف الى جانب الشعب، معتقدة أنها بذلك، تستعيد الحكم في مصر، غير أن ما يتعرض له الجيش المصري في سيناء بتدبير أو مشاركة من الجماعة للعصابات الارهابية التي تلقت التمويل بالسلاح والمال والمرتزقة طوال عام كامل هي مدة حكم محمد مرسي، متجاهلة أن شعب مصر يرفض المساس بجيشه.
ورغم تقهقر جماعة الاخوان وسقوط مشروعهم المدعوم امريكيا واسرائيليا، لم يعد أمام الجماعة خيارات كثيرة تربحها، أمامها فقط خيار واحد، وهو التوقف عن نهج الارهاب والعنف والاعتذار عما ارتكبته من جرائم، وغير ذلك، فان مصيرها سيكون التلاشي، والشطب من قائمة القوى والاحزاب في المنطقة وليس في مصر فقط.
لقد باتت جماعة الاخوان خصما لشعب مصر، وطرفا معاديا لسيادته وخياراته وارادته، وينظر المصريون بغالبيتهم لهذه الجماعة على أنها أداة طيعة في يد الامريكيين الذين يسعون الى تدمير الدول العربية وتفكيك جيوشها.
وتعتقد المصادر أن فكر الجماعة واعتمادها الارهاب والتعلق الغريب بالسلطة والحكم، عوامل ستدفع الجماعة الى مواصلة تخريبها في الساحة المصرية معتمدة على عصابات ارهابية في سيناء، وخلايا اجرامية متخفية تهرب من مكان الى آحر، وهذا سيترتب عليه أمر واحد ونتيجة واحدة فقط، وهي أن جماعة الاخوان في طريقها الى الاندثار، وهذا ايضا سيضعف الى حد كبير الجماعة في دول المنطقة ويهدد وجودها، فلا يعقل أن تتمكن الجماعة من مواجهة الجيش والشعب، وهما لن يسمحا لسياسة الجماعة بالاستقواء بالخارج والمطالبة بالتدخل العسكري أن تمر.