وكشفت المصادر عن أن المفاوضات ما تزال في اطار محاولة البحث عن جدول أعمال متفق عليه، رغم الاعلان عن انطلاقها في شهر تموز الماضي، ونقلت المصادر عن دبلوماسي أمريكي أن الرئيس الفلسطيني أطلع الرئيس الأمريكي خلال لقائهما على هامش دورة الجمعية العامة للامم المتحدة أنه لا يمكن مواصلة الحديث عن مفاوضات داعيا اياه الى المبادرة لوضع جدول زمني حقيقي يترافق مع جدول أعمال مقبول يشمل جميع قضايا الحل الدائم، وبغير هذا التوجه ستكون النتائج كارثية، وأن الفشل هذه المرة سيترتب عليه نتائج خطيرة.
وبالنسبة للجانب الاسرائيلي تقول المصادر أن بنيامين نتنياهو لا يمانع أن تستمر المفاوضات في وضع "مكانك سر" حتى نهاية ولايته، لذلك، هو غير معني بجداول أعمال ملزمة، وبسقف زمني محفز، فالوضع الداخلي في اسرائيل لا يسمح بالتقدم حاليا في المفاوضات، وأن الجهات الاسرائيلية استبعدت أي تقدم في المسار السياسي التفاوضي خلال المدة التي تحدث عنها الوزير الامريكي كيري.
وكشفت المصادر أن مخاطر فشل المساعي الأمريكي في احداث التقدم المنشود في المفاوضات كانت على رأس جدول لقاءات المبعوث الامريكي مارتن انديك الذي وصل مؤخرا الى المنطقة، والتقى الرئيس الفلسطيني، وهو يعترف في الدوائر المغلقة بأن المفاوضات لم تحقق أي تقدم، وأنه لم يتم الاتفاق على أولوية القضايا الجوهرية التي يجب البدء بنقاشها والتشاور بشأنها، وأن أي تشخيص دقيق لحالة المفاوضات يفيد بأنها ما زالت ترسوم في ميناء الانطلاق منذ تموز الماضي، وهذا لا يعني أنها وصلت الى طريق مسدود، فهي لم تبدأ بعد!!