ويضيف الدبلوماسي الامريكي المطلع على سير المفاوضات في لقاء مع (المنــار) أن العديد من اللقاءات تجري بعيدا عن وسائل الاعلام في محاولة لاحداث نوع من الاختراق يمهد الطريق للتقدم في مناقشة القضايا الجوهرية ، وأن ذلك، يتم بالتنسيق مع أمريكا وباشراف منها، استنادا الى التفاهم الذي تم بشأن ذلك بين الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته من جهة، وبين القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية من جهة ثانية.
وحول الشائعات التي تتحدث عن احتمال تراجع اسرائيل عن تنفيذ وعودها، باستكمال الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين قبل اوسلو، يؤكد الدبلوماسي الامريكي أن هذا الموضوع غير مطروح للنقاش، وأن الافراج عنهم على مراحل تمت الموافقة عليه من جانب اسرائيل، ولم تعد لهذه المسألة علاقة بالتقدم في المفاوضات، وانما بناء على حسابات اسرائيلية داخلية، وليست هناك شروط على مواصلة الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين، مؤكدا على أن الافراج عن الدفعات القادمة سيتم، وهذا اتفاق أكدته الادارة الامريكية للقيادة الفلسطينية خلال اللقاءات التي جرت بين الجانبين على هامش أعمال دورة الجمعية العامة للامم المتحدة.
أما عن الاسباب التي تعطل التقدم في المفاوضات يقول الدبلوماسي الأمريكي أن الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني لم ينجحا حتى الان في الاتفاق على جداول أعمال الجلسات التفاوضية، وكذلك لم يتم الاتفاق على الاولوية في مناقشة القضايا الجوهرية، وذكر أن الموقف الفلسطيني يقوم على ضرورة فتح جميع الملفات في آن واحد، وبالتزامن في اطار لجان عمل اسرائيلية فلسطينية لاحداث تقدم في جميع الملفات وتحقيق انفراج فيها في أسرع وقت ممكن، لكن، التوجه الاسرائيلي يقوم على تجزئة القضايا الجوهرية خلال النقاشات، ولدى تل أبيب سلم أولويات يبدأ بالامن وتليه باقي القضايا، ولم يستبعد الدبلوماسي الامريكي أن تطرح واشنطن قريبا تصورا حول جدول الاعمال، كذلك، لم يستبعد أن يتم تمديد السقف الزمني للمفاوضات.
