في هذا السياق كشف دبلوماسي أمريكي كبير لـ (المنــار) عن اتصالات ولقاءات تجري بين مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين من أجل التقدم على المسار الاقتصادي، وأن هناك العديد من المشاريع الاقتصادية العالقة بانتظار موافقات اسرائيلية على اطلاقها، وبشكل خاص في المناطق المسماة (ج) ، بالاضافة الى مشاريع اخرى تحتاج الى تعاون اسرائيلي حقيقي لتسهيل انطلاقها حتى في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، لكن، الدبلوماسي الامريكي يعترف بأن هذه الانطلاقة في الاتصالات حول تدعيم الاقتصاد الفلسطيني على أساس خطة كيري الاقتصادية مازال في مراحله الاولى.
وأشار الدبلوماسي الامريكي في حديثه لـ (المنـار) أن السلطة الفلسطينية لديها قائمة من المطالب المتعلقة بتطوير مناطق (ج) ، بالاضافة الى مطالب اخرى تتعلق بتسهيلات اسرائيلية لمرور البضائع الفلسطينية الى الخارج، والعديد من المسائل الاخرى التي تصب في تطوير الاقتصاد الفلسطيني، وأن هذه المطالب الفلسطينية ليست جديدة، فقد اطلعت عليها أمريكا في اكثر من مناسبة ومحطة خلال السنوات الاخيرة، لكن، لم يتم تحقيق اي انفراج بشأنها.
وأشار الدبلوماسي الأمريكي الى أن كيري ومبعوث الرباعية بلير يخططات لعقد مؤتمر دولي للاستثمار على شاكلة المؤتمر الذي عقد في العام 2008 في مدينة بيت لحم، ولعبت أمريكا آنذاك دورا مهما في تنظيمه والاشراف عليه واخراجه بشكل جيد عبر العديد من المؤسسات التي تعمل مع الخارجية الامريكية.
ويقول الدبلوماسي الامريكي أن الربيع القادم سيشهد ولادة خطة "الانبعاث الاقتصادي" التي يتحدث عنها كيري، وهو الموعد المقترح من جانب الدوائر المشرفة على تحقيق نوايا الوزير الامريكي بضرورة تكثيف العمل على المسار الاقتصادي خاصة في ظل الصعوبة التي يدرسها الجميع بشأن التقدم في المسار السياسي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.