القدس/المنــار/ كشف مصدر دبلوماسي اوروبي لـ (المنـــار) أن الموقف الفرنسي المتشدد في المفاوضات الدائرة بين الغرب وايران حول برنامج طهران النووي، هو انعكاس لتنسيق المواقف القائم بينها وبين كل من اسرائيل والسعودية حول مسائل مختلفة في المنطقة من بينها المسألة الايرانية والسورية أيضا. واشار الدبلوماسي الاوروبي أن اسرائيل ليست غائبة عما يجري في غرف المفاوضات في جنيف وأنها تتلقى معلومات حول ما يجري في الغرف المغلقة من باريس وأيضا من واشنطن وبشكل منفصل.
وأكد المصدر الاوروبي أن هناك رغبة لدى معظم الاطراف الغربية التي تتواصل مع ايران في الوصول الى اتفاق حول مشروع طهران النووي، وأن عامل الوقت يلعب لصالح ايران وليس لصالح الدول الراغبة في منع طهران من امتلاك قدرات نووية عسكرية. واشار المصدر الاوروبي أن أي اتفاق يتم التوصل اليه بين ايران والغرب سيكون ملزما لجميع الاطراف بما فيها اسرائيل وأن الدول الغربية ستقدم ضمانات لايران بأن جميع دول المنطقة ستلتزم ببنود الاتفاق كاملة.
المصدر الاوروبي تحدث عن "كثافة في الحركة" على قنوات الاتصال بين الاطراف المختلفة التي تتشابه في الاراء والمواقف في المنطقة وتنسق بشأن البرنامج النووي الايراني، وأن مسؤولين اسرائيليين زاروا دولا في المنطقة بينها السعودية تتشارك معها اسرائيل المخاوف من وصول الغرب وايران الى اتفاق يجعل طهران تخرج منتصرة من هذه المعركة السياسية والدبلوماسية. ويقول المصدر الاوروبي أن اسرائيل والسعودية والدول التي تدور في فلكهما، تتمنى اتفاقا يمس بكرامة الايرانيين وحقهم في امتلاك قدرات نووية سلمية واظهار ايران بمظهر الطرف المتنازل والمتخلي عن حقه في برنامج نووي سلمي وذلك بهدف الحد من قدرة طهران على التأثير على مجريات الاحداث في المنطقة.