وتأتي هذه اللقاءات السرية وعلى أعلى المستويات، في ظل تطورات ومتغيرات اقليمية ودولية، وصياغة تفاهمات وحلول لأزمات في المنطقة، وتعطي هذه اللقاءات مؤشرا على تمحور واصطفاف جديد تتبوأ فيه اسرائيل موقعا مهما، يضاف الى ذلك، التطور الملفت في العلاقات الاقتصادية، والمشاريع المشتركة، والتنسيق الأمني عالي المستوى الذي قد يسفر عن عقد معاهدات دفاع مشتركة بين دول عربية، في مقدمتها السعودية وبين اسرائيل.
في هذا السياق ، كشفت مصادر خاصة واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن لقاء سريا عقد نهاية الاسبوع الماضي في مدينة ايلات على البحر الأحمر بين رئيس جهاز الاستخبارات السعودي بندر بن سلطان ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتناولت المحادثات بينهما العلاقات المتطورة بين البلدين، وملف ايران النووي والأزمة السورية، ويذكر أن تل أبيب والرياض تعارضان بشدة أي اتفاق يعقد بين ايران ودول الغرب، بشأن البرنامج النووي الايراني.
وتقول المصادر أنه في كل اللقاءات بين المسؤولين السعوديين والقيادات الاسرائيلية تتطرح الرياض استعدادها لتمرير حل للقضية الفلسطينية وفق المقاسات الاسرائيلية، وذلك، مقابل تعزيز العلاقات السعودية الاسرائيلية واتخاذ مواقف موحدة لمواجهة ايران والدولة السورية.