وذكرت هذه الدوائر أن جهود الوزير كيري وفريقه في المحافظة على استمرارية المفاوضات لم تحقق هدفها، حتى لو تواصلت جولاته وزياراته الاستعراضية الى المنطقة، فبداية عملية اطلاق المفاوضات كانت فاشلة وهي السبب وراء حالة الجمود الحقيقي الذي تعاني منه المفاوضات داخل غرف الحوار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
ووصفت الدوائر الأوروبية مساعي كيري التي أدت الى انطلاق المفاوضات قبل أشهر بأنها غير موفقة رغم انطلاق قطار التفاوض، خاصة وأن انطلاقه لم يكن على أساس بوصلة محددة، سواء نحو اتفاق دائم أو مرحلي، كما أن الاطار المطلوب لادارة المفاوضات لم يكن موجودا في جهود كيري، وحتى الآن لم ينجح الراعي الأمريكي في فرض أجندة المفاوضات التي يمكن أن تصل بالطرفين الى اتفاق مهما كان شكله، كما أن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي غير مؤهلين للوصول الى الاجندة المطلوبة، وجدولة لامسائل الجوهرية حسب الأولوية.
وقالت هذه الدوائر أن ما يجري حاليا من لقاءات وحوارات ويطلق من شائعات بين الحين والآخر، حول فشل المفاوضات أو اصطدامها بطريق مسدود لا تدعو الى التفاؤل، وهي تعكس حقيقة ما يجري داخل غرف التفاوض.
وكشفت الدوائر أن هناك رغبة لدى كل طرف من الطرفين بأن لا يكون هو البادىء في مغادرة قطار المفاوضات خوفا من اتهامه بالتهرب من هذا التحدي المتمثل بالتوصل الى اتفاق سلام.
وأعربت هذه الدوائر عن تشاؤمها مما قد يحمله المستقبل من تطورات في عمليات التفاوض قد تنعكس سلبا على الأوضاع الأمنية بين الطرفين، وأكدت الدوائر ذاتها أن محاولات كيري بتلطيف الأجواء عبر المشاريع الاقتصادية قد لا تكون كافية لمنع الاصطدام والانهيار واثاره السلبية الخطيرة.
